لاتزال ساكنة بني انصار والمتتبعون للشأن المحلي يستحضرون الظروف التي تمت فيها عملية انتخاب الرئيس الحالي للمجلس البلدي لبني انصار يحيى يحيى، والذي فاز بالرئاسة بسبب تمسك مستشاري العدالة والتنمية به، والذين فضلوا التحالف مع التنظيم السياسي للرئيس ضدا على تيارات سياسية أخرى فازت بمقاعد داخل الجماعة ، بل الأكثر من هذا هو مشاركة مستشاري «البجيدي « في اعتصام داخل البلدية، دفاعا عن الرئيس الحالي .وفي الوقت الذي كانت فيه عدد من القوى السياسية والاجتماعية وغيرها تنتقد تجاوزات وخروقات الرئيس المذكور ، كنا نفاجأ دائما بالعدالة والتنمية تتمسك بتزكية تصرفاته وممارساته . واليوم يروج هؤلاء المستشارون ما يسمونه ب»استقالة جماعية « لستة أعضاء من فريق العدالة والتنمية من بلدية بني انصار وهم من أجلسوه على كرسي الرئاسة ودافعوا وباستماتة على ما يحتجون عليه اليوم، مما يجعل الملاحظين والمهتمين بالشأن المحلي يجمعون على أن هذه الاستقالة ليست بريئة، بل تدخل في إطار أجندة الانتخابات القادمة لسرقة ثقة وأصوات الناخبين مرة أخرى بعدما بدأت ترتفع الأصوات مستنكرة ومنددة بموقف الفريق المذكور، الذي لم يكن وفيا لوعوده الانتخابية وبعد أن أحس هؤلاء بارتفاع وتيرة الغضب الشعبي تجاههم . وللإشارة فمكتب المجلس البلدي لبني انصار المجاورة لمدينة مليلية المحتلة، كان يشرف على تسييره عدد من أعضاء العدالة والتنمية كأغلبية في مكتب الرئيس المشتكى منه.