دبت كالنار في الهشيم خلال نهاية الأسبوع الذي ودعناه، إشاعة قوية هزت المصالح الأمنية والسلطوية والقضائية إقليميا ومركزيا حينما شاع وذاع أن نادي القضاة سينظم وقفة احتجاجية أمام مقر العمالة بسيدي بنور كرد على تدخل مزعوم في شؤون القضاء. وقد أظهرت التحريات وأثبتت كذب الخبر وأنه لا وجود نهائيا لهذا التدخل في شؤون القضاء، ولا لتلك الوقفة الاحتجاجية، لكن مرد ذلك وسببه كان هو إقدام أحد « الفنادقية» من طرفي الصراع بقيادة أولاد عمران الذين أشرنا إليهما في العدد 10327 ليوم الخميس 21 فبراير 2013، حيث قام بارتكاب العنف والاعتداء السافر على خليفة باشا سيدي بنور على مرأى ومسمع من المواطنين المتواجدين وقتها بالمحطة الطرقية بسيدي بنور. وعند حضور رجال الأمن إلى مكان الحادث، جاء ابن الجاني وشرع في ضرب رأسه مع الجدران، حيث عاين رجال الشرطة ذلك ثم كانت الشهادة الطبية «الكبيرة» جاهزة في اليد ليصبح خليفة الباشا متهما بالضرب والجرح ومطلوبا ك (مجرم) من طرف العدالة ليتأكد للجميع ويظهر للذين على عيونهم غشاوة أن مراسلتنا في العدد 10327 لم تكن من باب الخيال أو التحامل، ولكن سطوة من تجمع فيه الجهل والمال وزكاه تغاضي المسؤولين يجعل هؤلاء الجهلة يعطون الانطباع بأن الدولة قد ترهلت وأصابها الضعف والوهن ... وتلك مصيبة كبرى.