شرع المخرج الأردني محمد عزيزية خلال الأيام القليلة الماضية، في تصوير أحداث المسلسل التلفزيوني التاريخي «خيبر» للكاتب المصري والسيناريست يسري جندي في جمهورية مصر العربية التي اختارها عزيزية لتصوير المشاهد الداخلية وبعض المعارك الرئيسية يسهر عليها خبراء تقنيون وفنيون في المجال، حيث عمل على استحداث ديكورات «تاريخية» تتمثل في بناء حصون تمثل مدينة «يثرب» (المدينة) ومدينة خيبر، بينما المشاهد الخارجية، فقد كشفت مصادر قريبة من العمل عن أن أغلبها ستصور لاحقا بالمغرب، بالنظر للإمكانيات الطبيعة المتنوعة، تضاريس ومناخا وإضاءة طبيعية جد مناسبة، التي يتوفر عليها، وكذا الخبرة المهنية التي راكمها المغاربة تقنيين وفنيين.. في مجال تصوير الأعمال الدرامية التاريخية، وبالأخص الدراما العربية، حيث صورت خلال السنين الأخيرة العديد من الأعمال التلفزيونية التاريخية السورية.. من قبيل أعمال المخرج حاتم علي وباسل الخطيب وغيرهما. هذا، ومن المنتظر أن تشكل مدينة مراكش، حسب المصادر ذاتها، منطلقا لتصوير المشاهد الخارجية ل «خيبر» الذي من المتوقع أن يعرف طريقه إلى المشاهد العربي في شهر رمضان القادم عبر العديد من القنوات العربية، خصوصا قناة «الإم. بي. سي» التي سبق لها أن بثت حصريا، في رمضان الماضي المسلسل التاريخي «عمر الفاروق» الذي تم تصويره، أيضا، بالمغرب (مراكش) من طرف المخرج السوري حاتم علي بمشاركة مغربية جد محترمة على مستوى الممثلين وبعض التقنيين.. وأفادت المصادر نفسها أن «خيبر» سيعرف بدوره لمسة مغربية، أيضا، على مستوى التشخيص، سواء في أدوار الكومبارس أو الأدوار الثانوية أو الأدوار الرئيسية التي سيكون على رأسها الفنان المغربي القدير محمد حسن الجندي ، الذي بصم على أداء جد مميز في «عمر الفارق» لحاتم علي، جعلت المهتمين والنقاد والمتتبعين يثنون على أدائه وكاريزميته واندماجه في الشخصية التي أسندت إليه في المسلسل، وهي شخصية رئيسية مثلما هي شخصية هشام بهلول ومحمد مفتاح وغيرهما من الممثلين المغاربة. «خيبر»، الذي ستشارك فيه أسماء لامعة في سماء الدراما العربية، من قبيل السوري أيمن زيدان، المصري كمال أبورية، المصري أشرف عبد الغفور، والسورية نسرين طافش.. وآخرين، يدور في فترة النبوة، حيث يشكل الرسول محمد صلى الله عليه وسلم، أحد أهم الشخصيات الفاعلة في أحداث المسلسل، مع عدد من الصحابة، الذين لن يظهر بعضهم في الصورة باعتبار أن تجسيد «صورة» النبي وبعض أهل البيت مرفوضا لدى العديد من العلماء المسلمين. هذا، وقد جرت أحداث «خيبر»، الذي يقوم بإنتاجه تلفزيونيا المنتج العراقي محسن العلي، في شهر محرم من العام السابع الهجري، حيث قاد الرسول صلى الله عليه وسلم المسلمين إلى حصون خيبر بعدما نقض اليهود عهدهم واتفاقهم مع المسلمين، حيث حاصروهم داخل حصونهم، ومنعوا عنهم كل المدد من ماء وغذاء وعتاد.. إلى تم استسلامهم بعد مقاومة عنيفة لم تستمر طويلا..