علمت "المغربية"، أن فريق عمل المسلسل التاريخي الجديد "عمر الفاروق" لمخرجه حاتم علي، قرر تصوير كافة المشاهد المتبقية بالمغرب إذ يتواصل هذا العمل الضخم بمدينة ورزازات، وينتظر إنتاجه من قبل مجموعة "إم بي سي"، عرضه حصريا على قنواتها قريبا. وجرت إقامة مجموعة من الديكورات، تجسد مختلف الحقبات التي مرت منها خلافة عمر بن الخطاب، إذ جرى الاتفاق مع فريق عمل لإنجاز الديكورات، التي جرى اقتباسها من مجموعة من المؤلفات، التي تتحدث عن حقبة الخلافة الراشيدية. كما اتفق فريق الإنتاج مع طاقم ماكياج من إيران، يرأسه عبد الله السكندري، وهو رابع مسؤول ماكياج في العالم، وسبق له أن قدم مجموعة من الأعمال الفنية العالمية. من جهة أخرى، علمت "المغربية"، أن الميزانية العامة للمسلسل، تفوق 25 مليون دولار، ومن المنتظر أن ترتفع، قريبا، مع اقتراب انتهاء العمل. ويتطرق المسلسل لإحدى أهم حقبات التاريخ الإسلامي، إذ يجسد سيرة ثاني الخلفاء الراشدين، عمر بن الخطاب رضي الله عنه. وتكمن أهمية هذا العمل الدرامي في تجسيده لسيرة الفاروق ولشخصيته المركزية التي يدور حولها، وللدور الاستثنائي الذي يلعبه في تاريخ الدعوة وتأسيس دولة الإسلام، فضلا عن مزايا تلك الشخصية وفضائلها الخاصة، التي جعلت منها مرجعا ونموذجا هاديا للمسلمين حتى وقتنا الحاضر. من جهة أخرى، كان الفنان المصري عبد العزيز مخيون، غادر المغرب يوم الجمعة الماضي، بعد انتهاء تصوير جميع مشاهده في مسلسل "الفاروق"، إذ يجسد شخصية أبي طالب، عم الرسول محمد صلى الله عليه وسلم. وأشار مخيون، في تصريحات صحفية إلى أنه سعيد جدا بهذه التجربة، لأنها تجربة أكثر من رائعة، والإنتاج وفر لهم كل الأشياء التي تجعل هذا العمل يخرج على أعلى مستوى، وأكد الفنان المصري أن شركة الخدمات، التي وفرها فريق الإنتاج، هي شركة على مستوى عالمي، إذ تقدم خدماتها لأفلام ومسلسلات عالمية في أمريكا وأوروبا، وشيء مشرف للغاية أن يكون في الوطن العربي شركة تمتلك هذه الحرفية. مضيفا في التصريحات ذاتها، "إننا للأسف، لا نجد هذا المستوى المهني العالي". ويشارك في هذا العمل أكثر من 400 ممثل من كل أنحاء الوطن العربي، فضلا عن مئات التقنيين من الدول العربية والأجنبية. ويشهد المسلسل مشاركة العديد من الوجوه الفنية، من بينهم الفنان السوري تيم الحسن، الذي يجسد دور البطولة، فضلا عن مشاركة كلا من حسن عويتي، ومحمد حداقي، وفاتن شاهين، وأكد مخرجه السوري حاتم علي، أن المشاهد سيكون على موعد مع دراما تاريخية بنفس معاصر، نظرا لاعتماده على رؤية إخراجية تميل إلى المعاصرة والبحث عن سياقات جاذبة للمشاهدة، لن تكون ممكنة إلا من خلال إضفاء النفس المعاصر، سواء على النص أو الرؤية الإخراجية.