متابعتي للوضع الموبوء للنادي القنيطري خلال هذا الموسم؛ الفريق الذي يخلد هذه السنة الذكرى 75 سنة لتأسيسه؛ والذي تكالبت عليه المشاكل من كل ألاصناف والاحجام جعلته لحدود الدورة 18 يحتل مؤخرة الترتيب؛ دفعتني إلى إثارة هذا الموضوع ليس بحكم القرب الجغرافي بين عاصمة زمور وعاصمة الغرب؛ أو من باب الحنين الى الماضي؛ وإنما للحديث عن الفارق بين الزمنين اللدين أشرت إليهما في العنوان؛ ليس لأن الكاك فاز خلال موسم 72 / 73 بثاني بطولة في تاريخه؛ وإنما لقوته أنذاك ولضمه للعديد من النجوم يتقدمهم العميد والدولي بوجمعة بنخريف؛ يوم كانت القنيطرة بمثابة مشتل لإنجاب المواهب، التي كان وراء اكتشافها والتنقيب عنها وصقل مواهبها المرحوم أحمد الصويري؛ ويوم كان يطعم الفريق الوطني باللاعبين؛ وإذا كان الفريق خلال الموسم الحالي مهدد بالنزول، فإن موسم 72 / 73 كان نقيضه، وقد كنت قريبا من الفريق وحضرت العديد من لقاءاته، ويوم خاض صراعا مريرا مع المغرب الفاسي للفوز بالبطولة ؛ وكانت الكلمة في الاخير لفارس سبو الذي انتظر آخر لقاء بميدانه أمام الدفاع الجديدي، في ماي 1973؛ والذي حضرته وحضرت فيه الندية والقوة والفرجة؛ والذي انتهى بالتعادل 1 - 1؛ وكان الكاك تكفيه هذه النتيجة للفوز باللقب؛ وكانت الحصيلة 66 نقطة من 12 فوزا؛ 12 تعادلا و6 هزائم؛ وكان الفريق يلعب في أغلب اللقاءات بتشكلة نموذجية تضم: الحارس البوخاري؛ ثم : بوجمعة - ليشا - البوزيدي - شقرون - حسينة أنفال - ميلود عكيرة - كالا - البوساتي - محمد عديرة المعروف ب: بام بام - السايب -....... ياله من زمان ؟