بعد شد وجدب وتردد، وترقب وانتظار تعاقد فريق النادي المكناسي رسميا أمس الثلاثاء مع الإطار الوطني عزيز كركاش خلفا لهشام الإدريسي الذي درب الفريق دون أن يتعاقد معه بسبب عدم توفره على شهادة تدريب فرق الصفوة، وحث الجامعة م.م.ك.ق مسؤولي الفريق على التعاقد مع مدرب مؤهل لذلك قبل إجراء مباراته ضد الرجاء البيضاوي برسم الدورة 19 من البطولة الاحترافية، وإلا سيكون هذه المرة مصيره القسم الوطني الثاني، الأمر الذي جعل هؤلاء المسؤولين يسابقون الزمن لإقناع عزيز كركاش بالعدول عن قراره القاضي برفضه تدريب الكوديم ومغادرة مكناس عقب الندوة الصحفية / المهزلة بعد دخول حياحة على الخط الذين حققوا رغبة أسيادهم، قبل أن تتدخل النيات الحسنة وترجع الأمور إلى نصابها. وحددت إدارة الفريق وكركاش هدف العقد الذي يمتد إلى نهاية الموسم الكروي الحالي في إبقاء الكوديم ضمن فرق الصفوة قابل للتمديد أو التجدد وفق برنامج عمل واضح المعالم. ولم يضع كركاش شرطا ماديا لعمله بقدر ما شدد على سعيه بمعية كافة الشركاء على إعادة البسمة إلى عشاق وأنصار فارس الإسماعيلية. وبتعاقد الكوديم مع كركاش تنتهي فصول مسرحية لو نجحت لكانت سابقة في تاريخ الرياضة الوطنية لتنتقل العدوى إلى فرق أخرى ويصبح مصيرها بين بلطجية من نوع جديد في زمن ما يسمى بالبطولة الاحترافية. وللإشارة، فإن عزيز كركاش يعتبر رابع مدرب للكوديم بعد كل من عبدالرحيم طاليب الذي تعاقد مع النهضة البركانية ويوسف لمريني الذي انتقل بدوره إلى لتدريب القرش المسفيوي وهشام الإدريسي الذي غادر الفريق حتى قبل أن يوقع معه كونه لا يتوفر على شهادة التدريب. وكان هشام الإدريسي قد وعد مسؤولي النادي المكناسي بحصوله على رخصة استثنائية للتدريب أو يستقدم مدربا يتوفر على دبلوم يلعب فيه دور «مول لكريمة على أن يتولى هو السياقة أي تدريب الفريق»، لكن كل محاولاته باءت بالفشل. فهل سينجح كركاش فيما أخفق فيه سالفوه؟ ما يتمناه عشاق الكوديم الذين وضعوا يدهم على قلوبهم في انتظار ما ستسفر عنه باقي الدورات.