في مسرحية محبوكة، قام بكتابتها وإخراجها أناس، منهم المجهول ومنهم المعروف، ولعب دور البطل فيها كل من عميد الفريق زكرياء زهيد وبعض المحسوبين على الإلترات، وذلك بالهجوم اللفظي على الإطار الوطني عبدالعزيز كركاش للضغط عليه لمغادرة النادي المكناسي، أثناء تقديمه عصر أول أمس الثلاثاء لممثلي وسائل الإعلام من لدن رئيس الفريق عبد المجيد أبو خديجة كمدرب جديد للكوديم. وفعلا نجح أصحاب المسرحية في إحراج عبدالعزيز كركاش ليغادر الفريق والمدينة، بعدما تبين له استحالة القيام بمهامه كمدرب في ظل هذه الظروف. وقد اتصلت الجريدة بالمدرب عزيز كركاش، لكن هاتفه ظل مغلقا. وعبر رئيس الفريق، عبد المجيد أبو خديجة، في اتصال هاتفي مع الجريدة، عن أسفه لما وقع، مشيرا إلى أنه استقدم كركاش من بروكسيل إلى مركز الاستقبال للنادي، مباشرة بعد وصوله إلى مطار محمد الخامس بالدار البيضاء، داعيا في ذات الوقت الجميع إلى ترك الخلافات والتوحد من أجل إنقاذ الفريق، مؤكدا على أن لقاء هشام الإدريسي ورئيس المجلس الإداري محمد بن الماحي كان له فعله. وفي اتصال هاتفي مع هشام الإدريسي، الذي أشرف على آخر حصة تدريبية له مع النادي المكناسي، مساء الثلاثاء، استغرب إقحام اسمه ضمن المشاركين في هذه المسرحية، لكن، وبدل الإجابة الصريحة، قال «أنت درتي لي بحال طاليب، الذي قال إنني أمول الجمهور من خلال حوالات عبر وفاكاش لتحريضه» مستطردا «أنا مشي رئيس ديال تشيلسي كانفرق لملاين على الجمهور». وحين بينت له دور الجريدة في إبلاغ الرأي والرأي الآخر، قال إنه «إنسان مكلخ لا يفهم». قبل أن يضيف «أنا جيت لمكناس ندير الخير في هذه المدينة، لأنها ما وجدات حتى واحد بحالي». تجدر الإشارة إلى أن الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، ووفق قوانين الاحتراف، أمهلت النادي المكناسي حتى يوم غد الجمعة من أجل التعاقد مع مدرب جديد، بعدما تعذر على هشام الإدريسي الحصول على ترخيص للقيام بمهمته لأنه لا يتوفر على شهادة تدريب بقسم الصفوة، وفي حال العكس سيكون مصيره النزول إلى القسم الثاني. وفي ظل هذه الأجواء، التي لا تخدم مصلحة الفريق الذي عاد بانتصار ثمين من فاس على حساب الواف. انتصار بعث الأمل من جديد لدى أنصاره ومحبيه تنتظر الكوديم مقابلة قوية ضد الوداد البيضاوي، الذي تعادل بميدانه أمام المغرب الفاسي. يذكر أن أبو خديجة كان قد أعلن عن تعيين الإطار الوطني عزيز كركاش مدربا جديدا للنادي، في انتظار توقيع العقد النهائي بين الطرفين، وذلك خلفا لهشام الإدريسي، بحكم أنه لا يتوفر على دبلوم من الدرجة (ألف) يؤهله لتدريب فريق من البطولة الأندية الوطنية الاحترافية للقسم الأول. وعقد لقاء صحفي مساء الثلاثاء، لهذا الغرض، تم خلاله التأكيد على أن القانون الجديد للجامعة يفرض على فرق القسم الأول تعيين مدربين يتوفرون على دبلوم من الدرجة (ألف)، وهو ما أجبر المكتب المسير للنادي على تعيين مدرب جديد. فهل ستقوى عزيمة الانتصار على الإخفاق، واعتبار الفريق ملكا لكل محبيه وليس ملكا لأحد أو لوبي يعبث فيه كما يشاء؟ أم أن الجانب الذاتي سينتصر على الموضوعي وتضيع معه آمال الجمهور العريض لفارس الإسماعيلية، التي فتحها انتصار الدورة 17 على حساب الوداد الفاسي.