و أخيرا ابتسم الحظ للفريق الأسفي بتحقيقه انتصارا طال انتظاره على حساب ضيفه النادي القنيطري برسم الدورة 18 من فعاليات البطولة الوطنية. فأمام جماهير متوسطة العدد، قاد الحكم رضوان جيد المباراة التي جائت متوسطة المستوى و تميزت بتوزيع عدد كبير من البطاقات الصفراء توزعت كالتالي: 6 للفريق المضيف و 3 للضيف. و بالرجوع إلى تفاصيل اللقاء، فأهم ما ميزه هو الحيطة و الحذر في التعامل مع مجرياته بحيث كانت هجومات الفريقين جد محتشمة مع كثرة الأخطاء من الجانبين. و ضد مجرى اللعب? سيعلن الحكم عن ضربة جزاء للضيوف بعد تدخل المدافع العفافرة، لكن هداف الفريق القنيطري بلال بيات أضاعها بغرابة كبيرة، و بمرتد خاطف قاده المدافع المتألق أيت المعلم، استطاع المهاجم الشاب البحراوي من تسجيل هدف السبق بضربة رأسية بديعة في الدقيقة 26. أما الجولة الثانية، فلم تختلف كثيرا عن سابقتها بالرغم من التبديلات التي أقدم عليها مدربا الفريقين، بحيث أتيحت فرص قليلة بواسطة كل من عميد الفريق بورواس و عدنان مستيطاف و باقي اللاعبين القنيطريين الذين فشلوا في هزم الحارس مارويك، في مقابل ذلك نشط هجوم الفريق المحلي و نوع من عملياته الهجومية لينجح أخيرا هدافه الاول عبد الرزاق حمد الله ،في الدقيقة الأخيرة من الوقت القانوني، من تسجيل هدف الإطمئنان بعد عملية رائعة هزم من خلالها الحارس بيسطرة، والذي رفع رصيده من الأهداف إلى 13 إصابة مستمرا بذلك على رأس سبورة ترتيب الهدافين. بهذا الفوز رفع فريق أولمبيك أسفي رصيده إلى 21 نقطة محتلا بذلك المركز الثامن مؤقتا بينما تجمد رصيد النادي القنيطري في 14 نقطة وإحتلاله المرتبة 14 . لكن ما ميز المباراة هو متابعة حلقات مسلسل انتقال الهداف حمد الله إلى عالم الاحتراف عبر بوابة أولسن النرويجي، بحيث جانب من الجمهور المسفيوي الحاضر احتفل بحمد الله بواسطة لافتة تضمنت عبارة الشكر بالإنجليزية، لكن مجموعة الشارك الفصيل المساند لفريق الأولمبيك عبرت عن غضبها بسبب إقدام بعض مسؤولي المكتب المسير بمنع رفع تيفو خاص بالمناسبة . كما عرفت نهاية المقابلة دخول أحد أعضاء المكتب المسير للنادي القنيطري في مشاداة كلامية مع أحد وكلاء اللاعبين الذي لوحظ برفقة مسؤول عن فريق سيلفا سبور التركي من أجل متابعة هداف الفريق بلال بيات ، و في الطرف الآخر تواجد أحمد شليضة مصحوبا بمسؤولين عن فريق قاسم باشا التركي متابعا هو الآخر أطوار المباراة بحيث لازالت الامور غامضة في علاقة مجموعة من الأطراف بالمسلسل الهيتشكوكي لانتقال حمد الله في انتظار المقبل من الأيام لتوضيح الرؤية أكثر و فك طلاسيم هذه الحكاية التي تعدد أبطالها في زمن بطولة وطنية قيل أنها احترافية و في ظل أندية وطنية و محيط كروي لازال يتهجى ابجديات التعامل المؤسساتي الاحترافي الشفاف و الموضوعي.