بين عشية وضحاها وجدت المواطنة فاطمة البغدادي البالغة من السن عتيا ، نفسها تواجه المجهول ، والمعاول تنزل فوق جزء من قطعة أرضية ، تمتلك أكثر من وثيقة بحيازتها ، كما كشف عن ذلك ابنيها اللذان طرقا باب جريدتنا التي من خلالها ، يوجه أفراد هذه الأسرة نداءا إلى كل الجهات المعنية لحماية حقوقهم . فاطمة البغدادي ، عنوانها شارع فرحات حشاد ، زنقة جبل بوهلال حي الرمل ، وزان ، جاء على لسان ابنيها ، بأن استقرار الأسرة فوق القطعة الأرضية التي أصبح في الشهور الأخيرة وبقدرة قادر ينازعهم في حيازتها شخص غريب عنها ، يعود إلى مطلع سنة 1959 . ولأن الواقع الاجتماعي لهذه المواطنة التي تشير الوثائق بأنها تؤدي - رسم الجزاء لإدارة الأحباس ( سنأتي على الإشارة للموضوع لاحقا ) منذ عقود ، وباقي أفراد أسرتها صعب جدا ، فإنها قد إلتجأت إلى بناء جزء من هذه القطعة حماية لأبنائها ، تاركة اطلاق ورش البناء بالمواصفات القانونية للجزء الآخر إلى حين تحسن الوضعية الاجتماعية للأسرة . لكن تمشي الرياح بما لا تشتهيه السفن يقول المتضررون ، حيث سيفاجؤون بغريب عن القطعة الأرضية يستخرج من مصالح الجماعة الحضرية لوزان ترخيصا بالبناء فوقها ! فلم يكن أمام فاطمة البغدادي مالكة حق الجزاء، وأفراد أسرتها من مخرج لمواجهة ما يحدث أمام أنظارهم، غير دق أبواب رئيس الجماعة الحضرية الذي فطن بأن حلقة ما مفقودة في هذا الملف، فأصدر يوم 6 فبراير 2013 تحت عدد 440 قرارا يقضي ب = بإيقاف البناء إلى حين دراسة الملف من طرف إدارة الأحباس = المسنة فاطمة البغدادي التي ترى بأنها صاحبة حق لا غبار عليه ، تلتمس من إدارة الأحباس محليا ومركزيا ، الإسراع بفتح تحقيق في هذا الموضوع الذي لم يكن نسج خيوطه عملا بريئا ، كما تدعو السلطة المحلية بالمدينة إلى وقف شغال البناء كما أمر بذلك رئيس المجلس البلدي ، إلى حين أن يتضح الخيط الأبيض من الخيط الأسود في هذه القضية المفتعلة . يذكر بأن حزب الإتحاد الإشتراكي للقوات الشعبية بوزان ، سبق له في سنة 1977 أن تبنى ملف سكان هذا الحي ، ورافع لصالحهم مجموعة من محامي القطاع الإتحادي بهيئة القنيطرة ، لما نزلت فوق رؤوسهم في آخر لحظة جهة ما تدعي ملكيتها للمساحة التي بنى فوقها السكان منازلهم . ومنذ ذلك الوقت أقفل الملف بصفة شبه نهائية .