بعد أن وصل الحوار الى الباب المسدود ، وبعد أن نهجت إدارة شركة رونو المغرب أشكالا من التضييق، حسب تعبير بعض النقابيين، تجاه كل من شارك في أي وقفة احتجاجية نظمتها ك.د.ش، تجلّت في استدعاء أغلبيتهم وإرغامهم على تحرير التزام شخصي مفاده عدم المشاركة في أي عمل احتجاجي، بل القطع مع العمل النقابي، إن هم ارادوا متابعة استمرار عملهم بالشركة ، أيضا بعد غياب الادارة عن اجتماع اللجنة الوطنية للبحث عن المصالحة يوم 14 فبراير 2013 لدراسة النزاع الجماعي القائم بالشركة ، والذي حضرته ممثلة عن وزارة الداخلية ، وممثل عن وزارة التجارة والصناعة، وممثلان عن المكتب النقابي بالشركة. ك.د.ش، وممثل عن الاتحاد المحلي لنفس النقابة، بالاضافة الى ممثل عن CGEM وممثل عن FCMCIS . غياب ممثلي الادارة اعتبره نقابيون «محاولة للتشويش على نضال العمال » ، بل ذهب بعضهم الى وصف عدم الامتثال لدعوة مندوبية الشغل ب«العبث والاستهتار». هذه الاحداث المتتالية جعلت الاتحاد النقابي المحلي يستدعي ممثلي العشرات من الشركات المنضوية تحت لواء ذات النقابة لمساندة شغيلة الشركة في الوقفة الاحتجاجية التي نظمت يوم الاثنين 18 فبراير 2013 أمام مقر الشركة بدرب عمر ، وقد امتدت الوقفة إلى داخل الشركة والطابق السفلي، وتم ترديد شعارات تندد بعرقلة العمل النقابي وبالتعسفات تجاه المحتجين والطرق التي استخدمت لثني العمال على مواصلة الاحتجاج ، و لم يسجل أي تصرف من أي محتج خارج عن نطاق المسموح به، ليخرج المحتجون الى خارج مقر الشركة حيث تم الاستماع لكلمة الاتحاد المحلي بالمناسبة ركزت على تجاهل الملف المطلبي للشغيلة، مع الدعوة الى مزيد من اليقظة والاستعداد لخوض معارك جديدة اذا لم تستجب الشركة لمطالب العمال ! هذا وقد عمل رجال الأمن على تفادي وقوع أي احتكاك بين الطرفين ( الإدارة والعمال)، وهو تدخل ساهم في إنجاح الوقفة الاحتجاجية التي مرت في جو مسؤول ، حيث انسحب المحتجون بنظام وهدوء، في انتظار ما ستسفر عنه الأيام القادمة.