أقدم رجل يدعى (ح. و) على اغتيال جدته من أمه زوال أول أمس الثلاثاء 19 فبراير 2013 بدوار زاوية أكرض بقلعة مكونة.. وحسب المعلومات التي استاقتها «الاتحاد الاشتراكي» من عين المكان.. فالجاني اعتاد أن يأتي إلى بيت جدته العجوز «للا فاضمة الحاج» التي تجاوزت عقدها الثامن ليقدم لها الطعام أثناء أوقات الوجبات، وبين الحين والآخر كانت تعطيه بعض النقود مقابل خدمته لها، والاهتمام الذي يبديه نحوها .. واعتادت أن تخرج كل صباح للزقاق المجاور لبيتها لعلها تنعم بدفء أشعة الشمس، خصوصا أن المنطقة تعرف طقسا باردا في هذه الفترة من السنة.. لكن بعد زوال يوم الثلاثاء أخبر الجاني أقاربه أنه لم يجد جدته في البيت ما خلق شكوكا في نفوسهم وهرعوا بسرعة إلى بيتها ووجدوه موصدا بالأقفال من طرف الجاني نفسه، واضطروا لكسر الباب.. وفوجئوا أن العجوز جثة هامدة وهي مقيدة اليدين والرجلين بحبل قرب درج البيت بعدما جرها الجاني من غرفة نومها. اتصل السكان أولا بالوقاية المدنية تم بالدرك الذين حضروا إلى موقع الجريمة واتصلوا بالشرطة العلمية .. وحين وجهت الأسئلة إلى الجاني الذي كان حاضرا مع المتجمهرين، معبرا عن ألمه وحزنه عن جدته المقتولة في محاولة منه لإخفاء جريمته الشنعاء.. ارتبك وأخذ يقول الكلام ونقيضه، خصوصا أنه أخبر أسرته أنه لم يجد جدته في البيت، مع العلم أن المكان الذي وجدت فيه جثة الهالكة يبدو واضحا لمجرد فتح الباب.. مما بين أنه الفاعل، حيث تم اعتقاله في الحين.. وحسب ما رواه لنا بعض المقربين فالجاني «ح.و» يعاني بين الحين والأخر من اضطرابات نفسية، كما أنه يكثر من شرب الخمر ويتعاطى المخدرات.. وقالت ذات المصادر إن الجاني اقترف جريمته طمعا في مال من حصتها في المقهى التي بيعت وتحولت إلى صيدلة بقلعة مكونة، وأنه أراد سرقتها، وحين وعت بالأمر صدته، ومخافة أن يفتضح أمره قتلها. لكن الأسباب الحقيقية وملابسات الحادث، ستتأكد حين انتهاء التحقيقات..