أقدم شاب يبلغ من العمر 27 سنة على اغتيال أمه وأختيه عصر يوم السبت 17 يناير 2009 بدوار أيت باعمران بقلعة مكونة. وحسب المعلومات المتوفرة لدينا، فإن هذا الشاب استغل سفر والده إلى مدينة زاگورة وجاء الى البيت وهو في حالة هيستيرية ، حاملا الفأس فتوجه إلى إحدى أختيه التي كانت بفناء البيت فهوى عليها بالفأس، وبشكل هيتشكوكي، ليرديها قتيلة قبل أن يتوجه إلى داخل البيت حيت كانت أخته الأخرى تؤدي صلاة العصر ليضربها بالفأس وهي ساجدة لتفارق الحياة على الفور.. ولإخفاء جريمته رمى الضحيتين في البئر ورمى فوقهما عددا من أثاث البيت.. بعد ذلك اختفى خلف الباب منتظرا أمه التي كانت في حفل تأبين إحدى السيدات، وما أن فتحت الباب حتى نزل عليها بفأسه لتفارق بدورها الحياة ثم ذهب بها إلى المطبخ التقليدي»كشينة» ليضرم فيها النار. سينكشف أمره عندما عاد أخوه الأصغر من المدرسة ليجده حاملا الفأس وسلسلة حديدية وألبسته مضرجة بالدماء.. لم يصدق الطفل ما شاهده. أغلق عينيه تم فتحهما ليجد نفسه أمام فاجعة مهولة، ارتبك، أراد أن يصيح وبأعلى صوته لكن شيئا ما خنق حنجرته والدموع تنهمر من عينيه كنهر جارف، فما كان عليه إلا أن فر متوجها نحو الجيران، هؤلاء بدورهم أخبروا رجال الدرك الذين حضروا إلى عين المكان.. غير أن الجاني غير ملابسه وخرج قبل أن يعود بهدوء وببرودة دم وكأنه لم يفعل شيئا لينضم إلى المتجمهرين حول البيت.. لكن أخاه أخبر رجال الدرك أنه وجد الجاني حاملا الفأس والدماء تلطخ ألبسته وهو ما جعل رجال الدرك يلقون عليه القبض. بعض سكان المنطقة صرحوا ل«الاتحاد الاشتراكي» بأن الشاب الجاني يشتغل كعامل بمدينة الناظور، وأنه يستعمل الأقراص المهلوسة وقد يكون تأثيرها على وعيه سببا في ارتكابه هذه الجريمة.. وذكر بعض معارف الجاني أن إخوته المقيمين معه في الشمال سبق أن حذروا الأسرة من أعراض الهلوسة التي تصيبه من حين لآخر والتي تصل إلى مستوى جد خطير.. لكن ملابسات وأسباب الجريمة هي ما ستكشفه تحقيقات الشرطة القضائية.