اجتاز الحارس الدولي المغربي، أنس الزنيتي، مرحلة الخطر، وباتت حالته الصحية مستقرة، بعد الإصابة الخطيرة التي تعرض لها في مباراة فريقه المغرب الفاسي أمام الوداد البيضاوي، برسم الجولة 17 من الدوري الاحترافي الأول، مساء الأحد الماضي بمركب محمد الخامس. فحسب الدكتور عبد الحميد فضول، طبيب الفريق الفاسي، فإن الزنيتي أصيب لحظة سقوطه بغيبوبة فاقت الثلاث دقائق، ولم يستعد وعيه الكامل إلا بعد مرور حوالي ربع ساعة، مشيرا إلى أنه أصيب أيضا بالتهاب على مستوى أوتار الكتف، بفعل قوة السقوط، وكذا ارتطام رأسه بالأرض. وأضاف الدكتور فضول أن إصابة الزنيتي كانت خطيرة، ومشابهة لحالة الراحل يوسف بلخوجة، الذي توفي في ديربي الكأس بين الوداد والرجاء قبل عشر سنوات، مؤكدا على أن الوقت يعتبر عاملا حاسما في مثل هذه الأحداث، ذلك أنه كلما طال الوقت كلما ازداد الخطر، خاصة وأن أنس الزنيتي قد ابتلع لسانه، وبات حينها في حاجة إلى تدخل عاجل، حيث تم تثبيت جهاز بالفم من أجل مساعدته على التنفس، قبل أن ينقل على متن سيارة الإسعاف إلى المصحة. وأشاد طبيب الفريق الفاسي بالدعم الذي تلقاه من الطاقم الطبي لفريق الوداد البيضاوي، وعلى رأسه الدكتور العربي. وبعدما أثنى على أخلاق الحارس أنس الزيني، وأنزله مرتبة الإبن، أكد أنه خضع لفحص دقيق بالأشعة، وأن حالته مستقرة الآن، بعدما احتاج إلى البقاء تحت العناية الطبية لمدة 24 ساعة، وسيغادر المصحة بعدها، حيث سيكون تحت متابعته الخاصة، قبل أن يستعيد مكانه بفريقه بعد أسبوعين.