شب حريق مهول صباح يوم الأحد 17 فبراير الجاري، بمقهى بساحة الدشيرة بالعيون، وقد أتت النيران التي اندلعت على المقهى مع إتلاف معدات وآلات الطبخ. كما تسبب اللهيب المتوهج والمنبعث من بوابة المقهى على بُعد خمسة أمتار تقريبا، في إحداث هلع كبير لدى ساكنة العمارة المتواجدة بها المقهى، في حين لم تُسجل أية خسائر بشرية، ولولا ذلك لكانت الكارثة عظيمة، خصوصا وأن مكان الحادث يعرف حركة دؤوبة بسبب موقعه الاستراتيجي والمهم. ولم تسلم من ألسنة النيران التي روعت المواطنين المارين في ذلك الوقت من الشارع، لا الكراسي ولا الطاولات ولا آلات التبريد وتحضير المشروبات.... ولو لم تتدخل خراطيم مياه شاحنات الوقاية المدنية التي طوقت الحريق، للقيت جل المقاهي المجاورة نفس مصير المقهى الذي لم يبق منه سوى الاسم فقط.... ففي الساعة الثانية عشرة زوالا، حينما كان مستخدمان يعملان لإعداد وتحضير كل المستلزمات لاستقبال زبناء المقهى ورواده كالعادة، فوجئ المستخدمان بالنيران المشتعلة تنبعث من فرن ، وحاولا عبثا بوسائلهما الخاصة إطفاء الحريق غير أنهما لم يفلحا في ذلك، واضطرا إلى مغادرة المقهى حينما حاصرتهما النيران التي ازدادت قوتها لكون معظم تجهيزات المقهى من الخشب....ويستفاد من المعطيات الأولية أن سبب اندلاع الحريق يعود إلى تسرب زيت أثناء إعداد أكلة خاصة بالبطاطس... الحريق لم يخلف ضحايا بشرية لكون الألطاف الإلهية أرادت أن يكون ذلك خلال الوقت الذي كانت فيه المقهى فارغة من روادها. وللتذكير فقد نوهت جل الجماهير الحاضرة بتفاني رجال الوقاية المدنية الذين أبلوا البلاء الحسن في سرعة التدخل لإطفاء النيران.