شب حريق مهول مساء أول أمس الأربعاء بإحدى مقاهي العاصمة الاسماعيليةمكناس، وقد أتت النيران التي اندلعت قبيل موعد أذان صلاة المغرب على مقهى اليمامة عن آخرها، غير مستثنية في ذلك لا أخضر ولا يابسا. كما تسبب اللهيب المتوهج والمنبعث من بوابة المقهى على بُعد خمسة أمتار تقريبا من إحراق سيارة رباعية الدفع كانت متوقفة قبالة المقهى بشارع محمد الخامس، ملحقا بها أضرارا بليغة على مستوى المطالة والصباغة، في حين لم تُسجل أية خسائر بشرية لأن الشارع كان خاليا تماما من المارة بسبب الظرف الزمني الذي يتزامن وموعد الإفطار، ولولا ذلك لكانت الكارثة عظيمة، خصوصا وأن مكان الحادث يعرف حركة دؤوبة بسبب موقعه الاستراتيجي والمهم وسط المحلات التجارية الكبرى والأبناك. ولم تسلم من ألسنة النيران التي روعت المواطنين المارين في ذلك الوقت من الشارع، لا الكراسي ولا الطاولات ولا آلات التبريد وتحضير المشروبات….كما لم تسلم من النيران أيضا إحدى السيارات المرقمة بالخارج التي كانت مركونة أمام المقهى. و لو لم تتدخل خراطيم مياه شاحنات الإطفاء التي طوقت الحريق للقي محل تجاري لبيع الملابس واستوديو ووكالة بنكية نفس مصير المقهى الذي لم يبق منه سوى الاسم فقط…فعلى الساعة السادسة مساء، حينما حضر إلى المقهى مستخدمان يعملان به لإعداد و تحضير كل المستلزمات لاستقبال زبناء المقهى ورواده كالعادة بعد الإفطار، فوجئ المستخدمان عند فتحهما الباب بالنيران المشتعلة، وحاولا عبثا بواسئلهما الخاصة إطفاء الحريق غير أنهما لم يفلحا في ذلك، واضطرا إلى مغادرة البناية من منافذها الخلفية حينما حاصرتهما النيران التي ازدادت قوتها لكون معظم تجهيزات المقهى من الخشب….ويستفاد من المعطيات الأولية أن سبب اندلاع الحريق يعود إلى تماس بمكان الدارة ذات الصهيرة Le Tableau …. الحريق لم يخلف ضحايا بشرية لكون الألطاف الإلهية أرادت أن يكون ذلك خلال الوقت الذي كانت فيه المقهى فارغة من روادها الكثيرين بحكم موقعها الاستراتيجي بأهم شوارع المدينةالجديدة. مكناس: روشدي التهامي/عبد الرحمن بن دياب