في غفلة من حارسي الليل اندلعت شعلة في مستودع الشركة الايطالية المكلفة بانجاز الطريق السيار الرابط بين مدينتي وجدة وتازة قرب المنطقة المسماة (بورديم/ الشرايح) على بعد كيلومترين عن مدينة العيونالشرقية باقليم تاوريرت، ولحظات بعد ذلك كانت السنة اللهب تحيط بمستودع الشركة وتتوغل الى الداخل تغذيها العربات المتواجدة هناك، وقد تدخل بعض الأشخاص لمنع وصول النيران المشتعلة الى خزانات البنزين والكازوال القريب من المستودع. ووصل رجال الدرك والوقاية المدنية بعد ذلك لمكان الحادث، حيث تم إخماد ماتبقى من آثار الحريق. وقد تسببت النار في احتراق ثلاثة حافلات لنقل المستخدمين (ميني باص) وشاحنتين من الحجم الكبير (خاصة بنقل الحصى والرمال). ومن الألطاف الإلهية أن النيران لم تنتقل الى خزانات المحروقات (بنزين كازوال) ولم تسفر عن ضحايا بشرية. واستمعت الضابطة القضائية للدرك الملكي الى حارسي الليل، اللذين نفيا نفيا قاطعا تورطهما في الحريق. وهذا يعني أن فرضية اضرام النار عمدا (كما تداولتها بعض الاخبار) تبقى غير واردة.