أقدم تلميذ ( 18 سنة ) على الاعتداء على أستاذه بإعدادية العقيد العلام بالدارالبيضاء يوم الخميس الماضي، حيث اعتدى عليه بحجر وجهه إليه ليصيبه على مستوى الفم، تكسرت على إثر ذلك أسنان الأستاذ! وحسب مصادر مطلعة، فإنّ شنآنا وقع بين الأستاذ وتلميذه في الفصل وأمام أعين التلاميذ. مضيفة أن التلميذ، حسب قوله، ضاق ذرعاً بانتقادات الأستاذ، مما حدا به إلى «إشهاد» زملائه، قبل أن ينتفض في وجهه، ويحمل حجراً ويرمي به الأستاذ / المعتدى عليه. وعلمت الجريدة أن رجال الشرطة حضروا إلى عين المكان للوقوف على هذا الاعتداء، وفتح تحقيق بشأنه، كما تم نقل الأستاذ إلى المستشفى لتلقي العلاج، علما بأن مدير المؤسسة سبق له أن طلب الانتقال إلى مدينة تمارة، ذلك أن هذا المسؤول التربوي «داخل سوق راسو» ، حسب مصادر عليمة ، وينتظر تقاعده، ومعروف عنه تفاديه لأي إشكال بمؤسسته ! نفس المصادر أشارت إلى أن بداية المشكل بين التلميذ والأستاذ ، كانت حينما طالب هذا الأخير بتمكينه من الدفاتر، إلا أن التلميذ رفض في البداية، حتى يأخذ مكانه، وبعد ذلك طلب الأستاذ من التلميذ مغادرة الفصل، إلا أن هذا الأخير رفض ذلك رفضاً باتاً، الشيء الذي حدا برجل التعليم ، الذي يدرس مادة التكنولوجيا ولا يتعدى عمره 34 سنة ، إلى القيام برد فعل! وحسب إفادات من عين المكان، فإن الأستاذ وجه كلامه للتلميذ قائلا: «هوايشي نخرجهم فيك» ، قبل أن ينقض عليه و«يدمغه» ليسقط التلميذ أرضاً، بعد ذلك لجأ التلميذ الى سطح أحد الفصول ، الذي كان مليئاً بالأحجار، وشرع في رشق الفصل الذي كان يتواجد فيه الأستاذ والتلاميذ بالحجارة، وحينما حاول المعتدى عليه فتح الباب، أصيب بحجر على مستوى فمه، وتكسرت بعض أسنانه، ليتم نقله إلى إحدى المصحات الخاصة. ذات المصادر أكدت للجريدة، أن مسؤولة في إدارة المؤسسة طلبت من التلاميذ «الإدلاء بشهادة» ، إلا أن بعض أولياء التلاميذ رفضوا الأمر ... و في نفس السياق، علمت الجريدة أن التلميذ قد تمكن من الفرار ولم يتم اعتقاله لحد الساعة.