خرج العشرات من المواطنين والمواطنات من قاطني دوار تعرعارت التابع للجماعة القروية سكورة بإقليم بولمان في مسيرة احتجاجية، مشيا على الأقدام في اتجاه القصر الملكي بمدينة فاس، وذلك بعد رفض عامل الإقليم استقبال المحتجين رغم مرور أزيد من أربعة شهور عن وضع الطلب المتعلق بضرورة لقاء العامل، من أجل المطالبة بتسوية وضعية الأراضي الفلاحية التي يستغلونها منذ ما يزيد عن 80سنة بعقود عرفية قبل أن تقرر وزارة الفلاحة، ممثلة بالمندوبية الإقليمية بميسور في وقت سابق سحب هذه العقود بطريقة أقل ما يمكن أن يقال عنها أنها غير أخلاقية الشيء الذي جعل الساكنة المقهورة تنتفض ضد عدم تسوية هذا الملف، مطالبة الجهات المسؤولة بمنح المستغلين عقود الملكية للاستفادة من بعض برامج الدولة التي تشترط ضرورة التوفر على عقود للملكية. كما طالب المحتجون أيضا برفع كل أشكال التهميش عن المنطقة، وفي مقدمتها تزويد الدوار الذي تقطنه أزيد من 360 أسرة بالماء الصالح للشرب رغم تمرير القنوات الخاصة بذلك منذ 3 سنوات، وكذا توفير الكهرباء وإصلاح المسالك القروية لفك العزلة وتفعيل دور المستوصف الذي يظل مغلقا طوال الوقت ومراقبة غيابات رجال التعليم الدائمة بالمنطقة . من جهتهم عبر عدد من المشاركين في المسيرة عن سخطهم لعدم قدوم العامل لمنطقتهم، والوقوف على معاناتهم عن قرب، مطالبين برحيل العامل لعجزه على حد وصفهم عن التواصل معهم ونهج سياسة القرب التي ظل مسؤولو الدولة ينادون بها وهي أضعف الإيمان حسب تصريح لشاب مشارك في المسيرة . من جهة أخرى قرر المشاركون المبيت في هواء الطلق وتحميل عامل الإقليم مسؤولية ما قد يحدث، خصوصا ظروف المناخ الصعب الذي تعرفه الطريق التي ستسلكها المسيرة ويوجد عدد من المسنين والأطفال والنساء ضمنها. وتجدر الإشارة الى أن سكان سكورة سبق لهم أن طالبوا في مسيرة سابقة بإلحاقهم بإقليم صفرو، نظرا للمسافة التي تربط مدينة صفرو عن جماعة سكورة والتي لا تتجاوز 40 كلم.