نفذت عائلة مروج مخدرات، أقدم الأسبوع الماضي على الانتحار بشرب سائل «الماء القاطع»، وقفة احتجاجية زوال الثلاثاء 12 فبراير أمام مقر ولاية أمن وجدة شارك فيها أزيد من 20 شخصا من أقارب وجيران الهالك. وتطالب عائلة المنتحر ، الجهات المسؤولة بفتح تحقيق لمعرفة «المتورطين في عملية الانتحار التي راح ضحيتها ابنهم الذي مورست في حقه أبشع صور العذاب النفسي والجسدي، وهو المصاب باضطرابات نفسية وبمرض الربو». وتعود تفاصيل الواقعة، حسب ما جاء في شكاية موجهة إلى كل من وزير الداخلية، وزير العدل، الوكيل العام للملك، وجمعيات حقوقية ووالي أمن وجدة (تتوفر الجريدة على نسخة منها)، (تعود) إلى صباح الأربعاء 06 فبراير الجاري بعدما أقدمت عناصر الأمن على مداهمة الهالك، والذي كان موضوع 07 مذكرات بحث من أجل ترويج المخدرات، عن طريق كسر شباك نافذة منزله الكائن بزنقة اولاد زايد بالمدينة القديمة. وأكدت مصادر من العائلة بأن الهالك كان يحمل في يده قنينة من سائل «الماء القاطع» وهدد بشربها في حال اقتحام منزله « ليقدم بعدها على شرب محتوى القنينة أمام مرأى رجال الأمن والوقاية المدنية. وأضافت نفس المصادر بأن عناصر الأمن قامت بتكبيل الهالك وتركته مرميا زهاء الساعة دون تقديم أية إسعافات له، وانهمكت في التفتيش لتأكيد حالة التلبس في الاتجار بالمخدرات، ليحمل بعد ذلك مصفد اليدين على كرسي مسافة حوالي 250 مترا نقل إثرها على متن سيارة إسعاف إلى مستعجلات مستشفى الفارابي حيث لفظ أنفاسه الأخيرة. في حين جاء في محضر الضابطة القضائية بوجدة بأنالهالك ، والذي دخل السجن 16 مرة من أجل ترويج المخدرات وكان موضوع 7 مذكرات بحث، وبعد معاينته يقوم بترويج المخدرات عبر نافذة منزله، انتقلت فرقة مكافحة المخدرات مؤازرة بالفرقة الرابعة للأبحاث وفرقة التدخل بإذن من النيابة العامة يوم الاثنين 04 فبراير لإيقافه، غير أنه هدد بشرب «الماء القاطع» وإضرام النار باستعمال قنينة غاز، فأشعرت النيابة العامة وتم تحرير مذكرة بحث في حق المعني لمعاودة إيقافه من جديد.