انتحر مواطن من مدينة وجدة، ليلة الأربعاء الماضي، بعد تجرعه مادة "الماء القاطع"، وذلك في أعقاب مطاردته من طرف رجال الأمن، للاشتباه في تورطه في الاتجار بالمخدرات، عقب صدور مذكرات بحث في حقه. وأكدت مصادر مطلعة أن المنتحر، الذي يقطن ب "باب الغربي" كان من مروجي المخدرات وطاردته عناصر الشرطة قصد اعتقاله وتسليمه للعدالة. وأضافت المصادر ذاتها أن المعني بالأمر كان من أخطر مروجي المخدرات بالمنطقة، وصدرت في حقه أكثر من 10 مذكرات بحث وطنية، كما أن ملف سيرته القضائية، كان يحمل سوابق عدلية ومتابعات في قضايا تتعلق باقتراف جرائم والمتاجرة في المخدرات. وبعد تدخل رجال الأمن لاعتقاله، قام المروج بالمنتحر بالاحتجاج ورفض تلسيم نفسه، مهددا بقتل كل من اقترب منه. غير أن تدخل عناصر الأمن لمحاصرته، لم يترك له أي مجال للتعبير عن غضبه، سوى الإسراع بتجرع سائل "الماء القاطع" الذي قطع أحشاءه وأرداه قتيلا. وبعد العملية، اهتدت عناصر الشرطة الى حجز حوالي 500 غرام من الشيرا داخل منزله. جدير ذكره أن الحادث خلف استنكارا من طرف بعض سكان الحي الذي يقطن به الهالك، إذ حج مجموعة منهم الى محيط مستشفى الفارابي، الذي نقل إليه بعد ذيوع خبر وفاته، الأمر الذي أدى الى وقوع مناوشات بين المحتجين المتضامنين مع الهالك، وعناصر الشرطة.