تم العثور صباح أول أمس الأحد على جثة امرأة ملقاة بساقية قرب الملعب الشرفي ببني ملال . فحوالي العاشرة صباحا، لاحظ بعض لاعبي فريق رجاء بني ملال لكرة اليد الذين مروا بجانب الساقية المحاذية للملعب الشرفي، متوجهين إلى القاعة المغطاة لإجراء مباراة ضد فريق اتحاد الفقيه بن صالح برسم منافسات كأس العرش، جثة تطفو على مياه ساقية تامكنونت ليتصل أحدهم هاتفيا برجال الشرطة الذين هبوا إلى عين المكان مصحوبين بعناصر الشرطة العلمية. وبعد استخراج الجثة من الماء، تمكن رجال الشرطة بسرعة من التعرف على الضحية التي كانت إحدى المتشردات المعروفة بمدينة بني ملال في عقدها الرابع، تتعاطى قيد حياتها لشرب الكحول والتسول وتقضي الليل بجانب الساقية قرب المكتبة الوسائطية بشارع تامكنونت . المعاينة الأولية للجثة رجحت فرضية الموت العادي اختناقا بالماء إثر السقوط في مياه الساقية ، حيث كانت رائحة الكحول تفوح بشدة من جثة الهالكة. ومن المنتظر أن يؤكد ذلك تقرير تشريح الجثة التي لم تكن تظهر عليها أية آثار لجروح أو ندوب أو كدمات وغيرها . ومعلوم أن مدينة بني ملال تعرف توافد العديد من المتشردين والمتسكعين رجالا ونساء، أغلبهم يعانون من الخلل العقلي أو مدمنون على المخدرات وتعاطي الكحول. يجوبون شوارع المدينة ويمضي أغلبهم الليل في المناطق المعزولة بجانب السواقي وتحت الأشجار يعانون من شدة البرد القارس بدون أي تدخل من الجهات المعنية أو رعاية من المؤسسات الاجتماعية و الصحية. ويذكر أن رجال الصحافة منعوا من طرف أحد عناصر الشرطة العلمية بطريقة فضة ومهينة من القيام بمهمتهم للوصول إلى الخبر، رغم أنهم استأذنوا عميد الشرطة الإقليمي بعد انتهاء الشرطة العلمية من مهامها بأخذ صور للجثة والاستفسار عن هويتها . وقد قاموا بتبليغ والي جهة تادلة أزيلال بتظلم شفوي وطلبوا منه إعطاء توجيهاته لجميع المصالح الخارجية لتمكين رجال ونساء الصحافة من الولوج إلى الخبر في إطار ما يخوله لهم القانون والدستور الجديد.