عثر رواد مسجد محمد الخامس بسيدي بنور فجر يوم 30/09/2005 على جثة مجهولة بجانب المسجد، مما أدى بهم إلى إخبار رجال الأمن الذين قاموا على الفور بمعاينة الجثة التي لم يظهر عليها أي أثار للعنف أو الضرب، لكي تتبين أنها جثة أحد المتشردين المتسولين، البالغ من العمر ما بين 50 و60 سنة، حيث لم تتمكن الشرطة من تحديد هويته لعدم وجود أي دليل مادي يدلهم على ذلك، مما أدى بهم إلى إحالة الجثة على مستودع الأموات بمستشفى محمد الخامس بالجديدة من أجل التشريح وتحديد أسباب الوفاة . وقد شاءت الأقدار أن يتقدم شخص إلى شرطة بني ملال يوم 08/07/2012 معترفا بارتكاب جريمة قتل قرب مسجد محمد الخامس بسيدي بنور ليلة 30/09/2005 بعد صراع مرير مع الكوابيس والأحلام، حيث إنه منذ ارتكاب هذه الجريمة وهروبه إلى مدينة بني ملال للاختفاء والتملص من جريمته وكوابيسها تطارده في منامه لكون الضحية يقف عليه كل ليلة في منامه لمحاسبته عن فعله الشنيع، وهو الأمرالذي جعله يعيش حالة نفسية عصيبة اشتكى منها لبعض علماء الدين الذين ارشدوه الى الاعتراف وإراحة النفس. وطبقا للقوانين الجاري بها العمل تمت إحالة المتهم المسمى الغريب الخليفة، المزداد سنة 1964 بدوار أولاد امحمد بن لحسن بالعونات، على المنطقة الإقليمية للأمن الوطني بسيدي بنور التي أجرت معه عدة تحقيقات حول هذه الواقعة والأسباب والدوافع المؤدية إليها، ولتوثيق الاعترافات أعيد تمثيل هذه الجريمة زوال الثلاثاء 10 يوليوز 2012 من طرف المتهم نفسه بعين المكان، فبينما كان المتهم وصديقه يحتسيان مادة الكحول بجانب مقبرة سيدي بنور لاحظا الضحية يعد ما جمعه من نقود التسول فترصداه إلى أن استلقى على ظهره ونام بجانب مسجد محمد الخامس بسيدي بنور، حيث استقدما عصا غليظة ملفوفة بثوب ووضعاها على حلقه وخنقه إلى أن فارق الحياة، بعد ذلك فتشا جيوبه وسلبا منه 13000.00 درهم . وقد فر المتهم الأول إلى منطقة بني ملال للاختباء إلى أن فرضت عليه ظروفه النفسية الاعتراف أمام الشرطة، والذي قدم إلى محكمة الإستئناف بالجديدة للمحاكمة، أما المتهم الثاني فمازال في حالة فرار.