على بعد كيلومترين تقريبا من مركز سيدي إسماعيل في اتجاه مدينة الجديدة عثر رجال الدرك الملكي في منتصف ليلة الخميس 02/07/2009 على جثة فتاة تبلغ من العمر حوالي ثلاثين سنة مرمية وسط الطريق و هي أشلاء مفتتة بفعل كثرة الشاحنات و الحافلات التي داستها تلك الليلة و على بعد 500 متر من هذه الجثة عثر كذلك على فتاة أخرى في نفس السن تقريبا ملقاة بجانب الطريق و هي في حالة غيبوبة نقلت على وجه السرعة إلى غرفة المستعجلات بمستشفى محمد الخامس بالجديدة بينما وضعت الجثة في مستودع الأموات في انتظار التحقق من هويتها و دفنها. وقد اعتقد الكل أن الأمر يتعلق بحادثة سير لا? مرتكبوها بالفرار للتخلص من تبعات مخالفات قوانين السير وانعكاساتها المادية والمعنوية في حالة وقوع الضحايا . وحتى الضحية التي كانت في حالة غيبوبة و التي كان من المنتظر أن تنور رجال الامن للوصول إلى حقيقة هذه النازلة توفيت و ذهب معها كل شيء ليبقى الغموض يلف هذه الواقعة. وفي إطار التعاون الأمني بين الدرك الملكي والامن الوطني لمحاربة الجريمة و انتشار المخدرات تكثفت الجهود عبر مسالك محيط تعاطي الدعارة وكل ما من شأنه المس بالحياء والآداب العامة و اهتدت دورية من الامن الوطني برئاسة عميد مفوضية الشرطة بسيدي بنور إلى إحدى الوسيطات الرئيسية للتجارة في ميدان الدعارة كانت تهم بالرحيل النهائي من مدينة سيدي بنور يوم 07/07/2009 ومما زاد في شكوك رجال الامن هو جمع جميع مكونات البيت من أثاث وأواني وألبسة للاستعداد للاختفاء هذه العوامل المريبة أدت برجال الامن إلى اعتقالها و استنطاقها عبر تحقيق محبوك . ولم تجد هذه الوسيطة بدا من الاعتراف بعلاقتها بوقائع جريمة سيدي إسماعيل بحيث اعترفت أن شابان من منطقة سيدي إسماعيل طلبا منها فتاتين لقضاء ليلة حمراء و فعلا بحثت لهما عن مطلبهما و رافقتهما إلى إحدى المرافق بوحدة إنتاجية لتفريغ و بيع الدجاج الأبيض بضواحي مركز سيدي إسماعيل و ?لك بعد اقتناء الخمور و التغذية و اثر سوء تفاهم بين المتسامرين انقض الشابان على الضحيتين بالضرب بهراوات أدى إلى قتل الفتاة الأولى في الحين وغيبوبة الثانية وللتخلص من هذه الجريمة تم رمي الضحيتين بالطريق الجهوي الرابط بين الجديدة و مركز سيدي إسماعيل لإيهام الجهات المختصة بان الأمر يتعلق بحادثة سير بينما هربت الوسيطة إلى مدينة سيدي بنور لجمع أمتعتها وبالتالي الاختفاء عن الأنظار و لمتابعة التحقيق والبحث عن الجناة تم تسليم الوسيطة إلى درك سيدي إسماعيل بتهم الضرب و الجرح المؤدي إلى القتل بمعية فارين وتعد هده الواقعة انعكاسا جليا لانتشار الخمور و المخدرات والدعارة التي تتولد عنها جرائم القتل والحمق واختفاء القاصرين إلى غير ذلك من الموبقات التي تؤرق الأسر المغربية وهو ما يتطلب من الجهات المختصة دعم المنطقة بفتح مراكز للدرك الملكي والامن الوطني موازاة مع شساعتها و تمكينها من الموارد البشرية الكافية و التجهيزات والوسائل اللازمة لتحقيق المقاربة الأمنية ومحاربة الجريمة وانتشار المخدرات والخمور وخاصة تلك التي أصبحت تتداول بين الأطفال والشباب الذي هو كنز المجتمع