أعاد العثور على جثة امرأة مشردة صباح أمس الأحد بساقية تمكنونت ببني ملال شبح وفيات المشردين إلى أذهان الملاليين. وقالت مصادر متطابقة أن المرأة التي عثر على جثتها غارقة في مياه ساقية تمنكونت خلف الصيدلية الليلية سابقا تعتبر إحدى أفراد مجموعات المشردين الذين يتخذون من المحلات التجارية بالحي العصري موردا لرزقهم عبر التسول ومن ضفاف ساقية تمكنونت التي تخترق المدينة القديمة مرتعا لتعاطي شرب الكحول. وأضافت المصادر ذاتها أن أسباب الوفاة مازالت غامضة إلى حين القيام بالتشريح الطبي وفتح تحقيق مع زملائها بالمكان المذكور. واعتبر متتبعون سقوط هذه المرأة هي الحالة الثانية في أقل من شهر، بعد العثور على جثة مشردة ثانية تدعى نعيمة بساقية بالمدار السياحي لعين اسردون، هذه الأخيرة التي كانت مصنفة ضمن المختلات عقليا ولا تتعاطى شرب الكحول إلا أن وفاتها وضعت أكثر من علامة استفهام لم تلق الإجابة بعد. هل كانت الوفاة بسبب جريمة قتل أم اغتصاب جماعي؟ أم فقط وفاة طبيعية إثر حادثة؟ وصنف متتبعون لأحداث الجرائم بمنطقة عين أسردون خاصة الحقول المجاورة لحي الصومعة من جهة وضفاف سواقي فوغال وأم الظهر وتمنكونت والمقبرة الاسلامية القديمة والمحطة القديمة في اتصالات كنقط أصبحت سوداء بالنظر إلى عدد الاعتداءات والجرائم المتنوعة المسجلة بها واتخاذها مرتعا للمشردين والمرضى عقليا. وشدد المتصلون ب «التجديد» على ضرورة تكثيف الجهود بين السكان ورجال الأمن من أجل تأمين المنطقة وإرجاع الأمن والأمان اللذين كانت تنعم بهما بني ملال طيلة سنين طويلة . وأكدوا على ضرورة تفعيل الفرق والدوريات المتحركة في هذه المناطق وتحمل قطاع الصحة النفسية مسؤوليته في العناية وتقديم العلاج اللازم لهذا النوع من المواطنين.