بانتصار فريق الجيش الملكي، أو الزعيم كما يحلو لأنصاره تسميته على فريق شباب الريف الحسيمي في أولى مباريات إياب البطولة الإحترافية، بهدفين مقابل هدف واحد، يكون الزعيم، قد تربع على كرسي زعامة البطولة مؤقتا، وبذلك يبقي نفسه بين الأوائل الحالمين بالفوز بالبطولة، وبالتالي تمثيل المغرب في بطولة العالم للأندية. فريق الجيش الملكي، الذي رفع شعار ربح العلامة الكاملة داخل القواعد، كان يعرف قوة فريق شباب الريف الحسيمي، وحتى لايترك له أية فرصة لإكتساب الثقة، ضغط بقوة، معتمدا على كل من عقال، القديوي، السعيدي، والكردي، ومحمد أمين البقالي، وتمكن من تسجيل هدفه الأول، بعد اكتساح قوي، وتمركز جيد للاعب عقال الذي، عرف كيف يفلت من قبضة دفاع شباب الريف الحسيمي وبالتالي، يذكر ببدايته مع فريق الجيش، كهداف، وكان ذلك في الدقيقة الخامسة من المباراة. وكان الهدف هو أقوى لحظات المباراة في شوطها الأول، إذ دخلت بعد ذلك في اللعب الحذر، والكرات العرضية، والرتابة، وغابت كل المحاولات لتعميق الفارق من طرف الجيش، أو تعديل الكفة من طرف لاعبي فريق شباب الريف الحسيمي، الذين سدوا المنافذ في الوسط، وحصنوا الدفاع، واعتمدوا على مرتدين خاطفين فقط، وليبقى هاجس الإحتفاظ بالكرة هم لاعبي الفريقين، الشيء الذي جعل الحكم محمد علام يستعمل صافرته، لأن كل تدخلات اللاعبين كانت من أجل إرباك حامل الكرة، الشيء الذي تسبب في ارتكاب الكثير من الأخطاء. رتابة المباراة، التي زادتها برودة الطقس، برودا، لم ينقذ الجماهير منها إلا إعلان الحكم العلام عن نهاية الشوط الأول بانتصار صغير للعسكريين، انتصار لم يقنع أنصار فريق الجيش الملكي، الذين لم يكونوا مقتنعين بأداء اللاعبين. وبنفس الطريقة، يخوض لاعبو الفريق العسكري، بداية الشوط الثاني: اندفاع جماعي، ضغط قوي، مساندة قوية من بلخضر. مقابل ذلك كان أبناء الريف أكثر تنظيما، فنهجوا لعبا جماعيا منظما، اعتمدوا فيه على التمريرات العميقة، والكثير من المترابطات والبينيات. كما جعلوا من وسط الميدان قوة ضاربة، خاصة اللاعب بصور الذي كان لايكف عن المناورة، وصلاح الدين الخليفي باندفاعه القوى و عمر ديوب الذي كان نشيطا في ومنسقا لكل العمليات، وكان عبد الصمد المباركي محورا لكل الهجمات، بفعل تسرباته السريعة، وتقنياته الفردية العالية التي خلقت الكثير من المتاعب لدفاع فريق الجيش الملكي، والذي عانى كثيرا من ضغط المهاجمين، وبقوة عددية،خاصة وأن بلخضر وعبد الرحيم الشاكيري، كانا يساندان الهجوم. نجاعة هجوم شباب الريف الحسيمي تأكدت في الدقيقة 64، عندما انهزم دفاع الجيش الملكي في محاولة صد خلالها القائم كرة بعد انهزام الحارس لكروني، لكن اللاعب بصور كان في المكان المناسب، ليسدد بقوة، وليسجل هدف التعادل. هدف أدخل فريق الجيش الملكي في دوامة الشك. هذا الشك، جعل المدرب خيري يعتمد على المرتدات، والتسربات من الأطراف، وإسقاط أكثر عدد من الكرات وسط مربع عمليات الحارس رميلة الذي أصيب في إحدى محاولاته للتصدي لهجوم عسكري، وليتم تعويضه بالحارس طارق أوتاح، الذي ستستقبل شباكه بعد خروج خاطئ هدفا ثانيا للعسكريين في الدقيقة 76 من رأسية قوية للاعب البديل العلاوي. وكان قبله سجل فريق شباب الريف الحسيمي قد سجل هدفا ثانيا رفضه الحكم العلام بمبرر تسلل. وبين الهدف الثاني ونهاية المباراة، تحكم فريق شباب الريف الحسيمي في المباراة، ناور، سدد لاعبوه من بعيد، راوغ المباركي، لكن الطريق إلى الشباك بقي عصيا، لينتهي اللقاء بفوز هو التاسع للفريق العسكري، فيما يحصد شباب الريف الحسيمي الهزيمة الخامسة. تصريح عبد الرزاق خيري مدرب الجيش الملكي مايهم خلال هذه المباراة التي كان إيقاعها بطيئا هوحصولنا على ثلاث نقط، التي ستقوي حظوظنا في التنافس على البطولة. مايعطي للفوز قيمته هو كوننا واجهنا فريقا قويا ومنظما. تصريح مصطفى الضرس مدرب فريق شباب الريف الحسيمي فوز فريق الجيش الملكي كان هدية منا، لأن الهدفين كانا نتيجة الأخطاء التي ارتكبها لاعبو فريقي. لقد سيطرنا على أطوار المباراة خاصة في شوطها الثاني وحرمنا الحكم من هدف مشروع. بالنسبة لمستقبل الفريق أقول بأنه لاخوف على الفريق.