في تقييمه للوضع الصحي بآسفي، سجل المكتب المحلي للنقابة الوطنية للصحة بآسفي العضو بالفدرالية الديمقراطية للشغل ، في بيان له ، تدني الخدمات الصحية بالمركز الجهوي محمد الخامس مع ما يرافق ذلك من نقص في الموارد البشرية والمواد اللوجستيكية، وانعدام استراتيجية واضحة في التسيير والتدبير مما يؤثر سلبا على المرافق الاستعجالية والاستشفائية . وحسب تقدير المكتب النقابي، فإن الأمور لن تستقيم إلا بتعيين مدير ذي كفاءة وتجربة وخبرة وجرأة في اتخاذ القرارات اللازمة، قادر على تطهير الأجواء من لوبيات الفساد عموما والفساد الإداري على الخصوص ، ومتحمل لمسؤوليته الكاملة في اقتراح رؤساء الأقطاب الذين يؤمنون بالعمل الجماعي المرتكز على المشاركة والتشارك، بعيدا عن مركزة القرارات واتخاذ المبادرات والإجراءات الانفرادية التي لا تخدم القطاع بدل الهيمنة والتسلط . مطالب النقابة لم تتوقف عند سد الفراغ الإداري بالمركز الاستشفائي بل ترى أن تأهيل المركز ألاستشفائي الجهوي أضحى ضرورة ملحة وخاصة بأقسام العمليات الجراحية والولادة والمستعجلات ومختبر التحليلات الطبية... وربط المكتب النقابي شروط التأهيل بتوفير الإمكانيات الضرورية لتحسين الخدمات الطبية ، وإلى أن تستقيم الأمور فإن المكتب المحلي للنقابة يؤكد على ضرورة توفير الموارد البشرية وكذا الآليات والمعدات للرفع من مستوى الخدمات الصحية وصيانة المعدات الطبية وإصلاح المصاعد لتسهيل الولوج إلى العلاج ، كما ربط الاستفادة من نظام RAMED - بتوفير الموارد البشرية واللوجستيكية . على مستوى المطالب المهنية ، شدد المكتب النقابي على التسريع بصرف المستحقات بالنسبة للعاملين بالحراسة والإلزامية بالمركز الاستشفائي الجهوي ، وإعادة النظر في طريقة التنقيط من طرف بعض رؤساء الأقطاب والمصالح الاستشفائية وتوفير الحماية اللازمة للعاملين بالقطاع أثناء مزاولة عملهم . كما تطالب النقابة بنشر نتائج التفتيش والافتحاص في التسيير المالي للمركز الاستشفائي الجهوي الذي باشرته اللجنة الوزارية مؤخرا.. وتحقيقا لهذه المطالب، يطالب المكتب النقابي المديرية الجهوية باتخاذ القرارات اللازمة في الوقت المناسب والاضطلاع بالمسؤولية المنوطة بها حتى تساهم بكل ثقلها في التسريع بوتيرة الإصلاح بالقطاع .