بدعوة من أمينة لمريني الوهابي رئيسة الهيئة العليا للاتصال السمعي البصري، مؤخرا بمقر الهيئة بالرباط، جلسة عمل مخصصة للتفكير في طرق تفعيل إعلان لشبونة المتعلق بمحاربة الصور النمطية التمييزية ضد المرأة في وسائل الإعلام السمعية البصرية، بحضور كل من إملينا فرنانديث سوريانو رئيسة المجلس السمعي البصري للأندلس (إسبانيا) و كارلوس ماغنو رئيس شبكة هيئات الضبط المتوسطية ورئيس هيئة ضبط الاتصال البرتغالية، وكذا رابحة زدكي وخديجة الكور ومحمد عبد الرحيم وبوشعيب أوعبي أعضاء المجلس الأعلى للاتصال السمعي البصري. عقب التذكير بأهم قرارات الاجتماع الرابع عشر للشبكة المتوسطية المنعقد بلشبونة يومي 22 و23 نونبر 2012 وبالخطوط العريضة لمشروع برنامج العمل، تقرر خلال هذا الاجتماع توجيه طلب لأعضاء الشبكة من أجل تشكيل مجموعة عمل خاصة بهذا الموضوع، تنفيذاً لمقررات اجتماع لشبونة. كما اتفق المشاركون في اجتماع الرباط على تحضير أرضية سيتم إرسالها لجميع أعضاء الشبكة كأساس لبلورة برنامج عمل شبكة هيئات الضبط المتوسطية لفائدة محاربة الصور النمطية التمييزية ضد المرأة في وسائل الإعلام السمعية البصرية. وجدير بالذكر أن برنامج العمل المذكور سيخضع للنقاش والمصادقة خلال ورشة عمل من المزمع عقدها في غضون شهر أبريل القادم. أخيراً، وضع المشاركون هذا اللقاء في سياقه من خلال التركيز على محورية الأبعاد البشرية للجغرافيا وعلى أهمية الأبعاد الجيوسياسية لوسائل الإعلام، باعتبارها مسَلماً من مسَلمات التحليل بهدف التعامل السديد مع نقط الالتقاء بين دول ضفتي المتوسط، مع التأكيد على أهمية الروابط التاريخية والمتجددة بين شبه الجزيرة الأيبيرية والمغرب، والتذكير بضرورة تعزيز جسور الحوار والتبادل بينهما.