سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
تقدمت به الهيئة العليا للاتصال السمعي البصري: الشبكة المتوسطية لهيئات التقنين تعتمد إعلانا لمحاربة الصور النمطية المؤسسة على النوع في وسائل الإعلام السمعية
تعهد المشاركون في الاجتماع ال14 للجمعية العامة لرؤساء الشبكة المتوسطية لهيئات التقنين المجتمعين يومي الخميس والجمعة الماضيين بلشبونة بالقيام بتدابير متفق بشأنها من أجل محاربة الصور النمطية المؤسسة على النوع في وسائل الإعلام السمعية البصرية. وأوضح جمال الدين الناجي، المدير العام للاتصال السمعي البصري، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن المؤسسات الأعضاء بالشبكة اعتمدت إعلانا يتعلق بمواجهة الصور النمطية المؤسسة على النوع في وسائل الإعلام السمعية البصرية تقدمت به الهيئة العليا للاتصال السمعي البصري بالمغرب وعرضته أمينة لمريني الوهابي، رئيسة المجلس الأعلى للاتصال السمعي البصري. كما التزم أعضاء الشبكة المتوسطية لهيئات التقنين، وعيا منهم بالدور الذي يتعين عليهم الاضطلاع به من أجل الحيلولة دون ترويج صورة نمطية عن النساء في وسائل الإعلام السمعية البصرية، بالقيام بتدابير تهدف إلى اعتماد مؤشرات وآليات للتقييم تمكن من تشخيص التمييز على أساس الجنس والصور النمطية التمييزية في وسائل الإعلام السمعية البصرية لاسيما في البرامج الإخبارية والترفيهية وكذا الوصلات الإشهارية. وتهدف هذه التدابير، حسب الناجي، إلى تعزيز إنجاز دراسات أو بحوث عبر اعتماد مقاربة متفق بشأنها تمكن من تقييم التمييز المبني على النوع في وسائل الإعلام السمعية البصرية بكيفية متجانسة، والتفكير في سبل تطوير تعاون بناء واستباقي مع وسائل الإعلام هاته من خلال التقنين المشترك من أجل المواجهة الفعالة للصور النمطية المبنية على النوع في البرامج. ولهذه الغاية، يضيف الناجي، قررت الشبكة إحداث مجموعة عمل أسندت رئاستها إلى الهيئة العليا للاتصال السمعي البصري، مهمتها تنفيذ أهداف هذا الإعلان. وأشار إلى أنه تبعا لاقتراح يتعلق ببلورة مخطط عمل يمتد لسنتين تقدمت به الهيئة العليا للاتصال السمعي البصري عندما كانت تتولى رئاسة الشبكة المتوسطية لهيئات التقنين، تقرر تكليف الهيئة بإعداد مخطط أولي ومذكرته المنهجية، بتعاون مع الرئاسة الحالية للشبكة التي تتولاها البرتغال. وقد أسندت رئاسة الشبكة للفترة ما بين 2012 و2013 إلى الهيئة البرتغالية لتقنين وسائل الإعلام، فيما أسندت نيابة الرئاسة إلى قبرص التي ستتولى الرئاسة في الفترة المقبلة، في حين آلت نيابة الرئاسة إلى موريتانيا. ويذكر أن المريني الوهابي كانت قد عرضت خلال أشغال اليوم الأول للقاء نتائج بحث حول «التقنين في مواجهة الصور النمطية المؤسسة على النوع في المنطقة المتوسطية»، كانت الهيئة العليا للاتصال السمعي البصري قد كلفت بإنجازه بتعاون مع مجلس السمعي البصري بالأندلس وبمساهمة الهيئات الأعضاء في شبكة هيئات التقنين المتوسطية. وأوضحت لمريني أن الأجوبة المستقاة تصب جميعها في اتجاه خلاصة عامة مفادها أن وسائل الإعلام السمعية البصرية في المنطقة المتوسطية لا تزال تروج صورة نمطية عن النساء. من جهته، أكد جمال الدين الناجي، في مداخلة له، أن التقنين الذاتي، الذي يعد عنصرا أساسيا يؤسس لتقنين فعلي للتنوع الثقافي، يجب أن يقوم على اليقظة والصرامة التامة في ما يخص جودة المضمون. وأكد أن التنوع يعتبر حجر الزاوية باعتباره يقنن لمرحلة جديدة في المسار الطويل لدمقرطة المجتمعات والمشهد الإعلامي في جنوب المتوسط. يذكر أن أشغال هذا الملتقى انتظمت في إطار مجموعة من الجلسات خصصت لبحث عدد من المواضيع من بينها «تمثلات الشخص المعاق وولوجية البرامج»، و«الوحدة أو الثنائية بين مقنني السمعي البصري والاتصالات الالكترونية»، و«تقنين ومتابعة المضامين.. احترام الالتزامات التشريعية والتنظيمية»، و«الحركات الاجتماعية والتنوع في وسائل الإعلام». ويضم الوفد المغربي المشارك في الاجتماع، علاوة على المدير العام للاتصال السمعي البصري ورئيسة المجلس الأعلى للاتصال السمعي البصري، عضو المجلس فوزي الصقلي وبشرى بورارا من قسم الدراسات والتنمية. وقد أحدثت الشبكة المتوسطية لهيئات التقنين بمبادرة من المجلس الأعلى للسمعي البصري الفرنسي ومجلس السمعي البصري الكاطالوني في برشلونة سنة 1997، من أجل تعزيز الروابط الثقافية والتاريخية القائمة بين ضفتي المتوسط وتمكين هيئات التقنين المستقلة بالمنطقة من التبادل حول الرهانات المشتركة التي تواجهها. وتضم الشبكة في عضويتها 20 مؤسسة تمثل 17 دولة تنتمي إلى الحوض المتوسطي وثلاث مؤسسات تحظى بوضع عضو مراقب.