يستفيد طارق لحميدي ، الفائز بالجائزة الكبرى للفيلم القصير للمهرجان الدولي للفيلم بمراكش ، في دورته الاخيرة، وهو طالب بشعبة الماستر للدراسات السينمائية بكلية الآداب والعلوم الإنسانية عبد المالك السعدي بمرتيل، سيستفيد مباشرة من مشروع التكوين دون المرور عن طريق لجنة الاختيار، وذلك انطلاقا مما تخوله بنود اتفاقية الشراكة الموقعة ما بين جمعية « مواهب متوسطية» والمهرجان الدولي للفيلم بمراكش . يذكر أن جمعية «مواهب متوسطية» تساهم وتشارك في المهرجانات الوطنية في العديد من الأنشطة السينمائية موازاة مع عروض المسابقات الرسمية، وذلك بإلقاء عروض تختص في تطوير المجال السمعي - البصري مندوب مهرجان واغادوغو: المغرب يضع خبراته ومقدراته التقنية في خدمة السينما الافريقية عبر ميشيل ويدراوغو، مندوب مهرجان واغادوغو للسينما الافريقية «فيسباكو»، عن امتنانه للمغرب السينمائي الذي يضع مقدراته وخبراته التقنية واللوجستيكية في خدمة النهوض بالفن السابع في القارة. وقال ويدراوغو، الذي حل بطنجة على رأس وفد بوركينابي سينمائي هام للإعلان عن برمجة الدورة المقبلة للفيسباكو، على هامش المهرجان الوطني للفيلم، إن المغرب يقدم نموذجا رائدا في تقاسم التجارب الناجحة والتضامن والشراكة السينمائية والثقافية بين بلدان افريقيا. وأكد أن المركز السينمائي المغربي يبذل في هذا الصدد جهودا هائلة إذ يضع خبراته ومقدراته اللوجستيكية والتقنية رهن اشارة الافلام الافريقية التي تحظى باستقبال ورعاية خاصة داخل مختبر المركز الذي أصبح مرجعا للتكنولوجيا السينمائية بالقارة. وقدم مثالا على ذلك استفادة الخزانة السينمائية البوركينابية من رقمنة رصيدها الفيلمي لدى المركز، كما أن نسبة هامة من الافلام الافريقية التي تحط الرحال بمهرجان واغادوغو تكون قد استفادت من خدمات المختبر المغربي. أحمد بايدو يبشر بمستقبل واعد للسينما الأمازيغية ممثلا وحيدا للسينما الأمازيغية، عرض المخرج الشاب أحمد بايدو، فيلمه الطويل الأول «أغرابو» (القارب) في إطار الدورة 14 للمهرجان الوطني للفيلم بطنجة. «أغرابو».. حكايات متجاورة داخل قرية أمازيغية مطلة على البحر تتفاعل حول تيمة الصراع الأزلي بين الخير والشر، بين إرادة التحرر وغطرسة السلطة. قصة ساكنة بسيطة تدافع عن حقها في الحياة الكريمة أمام تسلط «أمغار». في تجربته الأولى، يعد بايدو بمستقبل سينمائي كبير، جسدته جمالية الصورة التي التقطت سحر طبيعة قروية وتفاعل الإنسان مع المكان، وإدارة ممثلين موفقة، أخذا بعين الاعتبار محدودية الاختيارات المتاحة على مستوى النخبة السينمائية الناطقة بالأمازيغية. يعد الفيلم أيضا وثيقة بصرية ذات بعد إثنوغرافي واضح صنعه حضور البعد الأسطوري المحلي وأنماط الحياة الاجتماعية والاقتصادية وآليات ممارسة السلطة وطقوس الاحتفال والأزياء والموسيقى ونظام العلاقات الاجتماعية? الأمر الذي يعتبره بايدو من صميم مهمته كفنان مدعو إلى الترويج لثقافته المحلية الخصوصية وإثبات وجودها داخل منظومة الثقافة المغربية متعددة الروافد. عبد السلام الكلاعي في «ملاك» .. أومن بسينما لا تجامل الواقع قال المخرج السينمائي عبد السلام الكلاعي إن السينما التي يؤمن بها هي تلك «البعيدة كل البعد عن مجاملة الواقع ومظاهره الاجتماعية والأخلاقية»، مبرزا أن هذه السينما «تعري الواقع كما هو» وتحاول استفزاز المتلقي من خلال تناول المسكوت عنه في المجتمع والنبش في هوامشه دون خوف أو رقابة». ويضيف الكلاعي، الذي يشارك فيلمه «ملاك» في المسابقة الرسمية للأفلام الطويلة ضمن الدورة ال 14 للمهرجان الوطني للفيلم بطنجة، «أسعى دائما الى إزعاج المتلقي الراضي والصامت، واستثارة غضبه من خلال تعرية واقع أسود لهوامش مغربية ظلت حبيسة الطابوهات»، من منطلق كون السينما تعد بحق مرآة المجتمع «تعكس حلوه ومره». ويوضح المخرج السينمائي، في تصريح صحافي أن الرسالة التي تحملها بطلة الفيلم «الشابة ملاك» ذات السبعة عشر ربيعا، والتي تجد نفسها حاملا خارج مؤسسة الزواج ومضطرة إلى مغادرة بيت أسرتها، هي نموذج لقصص العديد من الفتيات اللواتي، وإن اختلفت الأسباب، يجدن أنفسهن ضحايا مجتمع يقذف بهن الى الهامش.