تعرض محمد العرش، سائق حافلة تابعة لشركة النقل «ستيام» حين توقفه بوكالة مراكش يوم 31/01/2013، في الساعة الخامسة والنصف مساء في طريقه إلى مدينة العيون، لكل أنواع العنف بد ءا بالسب والقذف والكلام النابي ، وانتهى الأمر إلى العنف الجسدي من طرف مسير مقهى ومطعم يتواجد بنفس الوكالة صحبة إخوانه ، وذلك حسب مصدر نقابي، حيث أمسكوه من ربطة العنق من فوق مقعد السياقة وأسقطوه أرضا وانهالوا عليه بالضرب .وحسب نفس المصادر، فإنه لولا تدخل بعض الأصدقاء الذين نقلوا السائق إلى المستشفى لكانت العاقبة أوخم ، وبعد تلقي العلاجات الأولية سلمت له شهادة طبية مدة العجز بها 25 يوما. وأكدت مصادر الجريدة أن سبب هذا الاعتداء الشنيع كون السائق وقف بهذه الوكالة لإنزال بعض المسافرين وركوب آخرين ولإنجاز أغراض إدارية روتينية، وذلك لضيق الوقت ونزولا عند رغبة جل المسافرين، وهو ما أغضب مسير المقهى الذي كان ينتظر نزول الركاب وولوجهم مقهاه ومطعمه! وفور علمها بالحادث بادرت النقابة التي ينتمي إليها السائق، إلى إصدار بيان استنكاري وجه إلى إدارة شركة «ستيام» بالدارالبيضاء وإلى جميع منخرطيها تتوفر الجريدة على نسخة منه تعلن من خلاله تضامنها اللامشروط مع السائق طالبة من الإدارة المركزية اتخاذ الإجراءات اللازمة لوقف مثل هذه التعسفات، علما بأن «المقهى مسرح هذه النازلة ، تابعة لشركة «ستيام» وتم تفويت تسييرها لهذا الشخص الذي تهجم على سائقها». وأكدت النقابة استعدادها لخوض «كل أشكال الاحتجاج ضد هذه السلوكات الشائنة» طالبة في نفس الوقت من منخرطيها «الاستعداد لخوض معارك نضالية ضد كل من سولت له نفسه تعنيف مناضليها» . كما طالبت من الإدارة المركزية «مراقبة جميع المرافق التابعة للشركة وحث المسؤولين بها على استعمال أسلوب الاحترام لكل سائقيها وموظفيها وعمالها». وأضافت المصادر نفسها، أن النقابة تنتظر التوصل بتقرير مفصل بشأن الحادث لترفع دعوى قضائية ضد المعتدين ، مشيرة إلى أنها ليست المرة الأولى التي يتعرض فيها السائقون لنفس المعاملة ، علما بأن السائق يتوفر على شهود عيان كلهم أبدوا استعدادهم لتقديم شهاداتهم أمام العدالة. أما السائق فقد تقدم فور خروجه من قسم المستعجلات بشكاية لإحدى دوائر الأمن بمراكش حيث فتح محضر لهذا الاعتداء وهو الآن يتابع العلاج بإحدى مصحات الدارالبيضاء بما في ذلك العلاج النفسي، خصوصا وأنه أهين أمام المسافرين ورواد المقهى.