أصدرت المحكمة الابتدائية في أكادير حكما بالبراءة في حق عبد الصمد لكزولي، الكاتب المحلي للمكتب النقابي لسائقي ومستخدمي «ستيام» في أكادير، بعد الدعوى القضائية التي رفعها رئيس وكالة «ستيام» في أكادير ضد المعني، متهما إياه بأنه أهانه ووجه له عبارات التهديد والوعيد ولم يحترم التراتبية الإدارية التي تفرض على المتهم أن يراعيها أثناء تخاطبه مع مسؤوله المباشر. وبعد أن استمعت الضابطة القضائية إلى الطرفين، حيث أكد رئيس وكالة أكادير أنه تعرض للتهديد والوعيد من طرف الكاتب النقابي، بعدما رفض طلب هذا الأخير بمنحه إجازة، معللا في الوقت ذاته قرار رفضه بكون الظرفية هي وقت ذروة لا يمكن منح إجازات خلالها، في حين أكد الكاتب النقابي نفيه المنسوب إليه وأوضح أنه توجه وقت النازلة إلى رئيس وكالة «ستيام» في أكادير، بصفته رئيس جمعية سائقي الوزن الثقيل في جهة سوس ماسة، لأجل فتح حوار معه حول مجموعة من التعسفات والمشاكل التي يتخبط فيها سائقو شركة «ستيام»، غير أنه قوبل بالرفض من طرف رئيس الوكالة، ليحتدم النقاش بين الطرفين، دون أن يتطور إلى حد التهديد والإهانة، حسب إفادة المشتكى به. كما تم إدراج شهادة الشهود الذين حضروا النازلة والذين أكدوا جميعا أنهم سمعوا صراخا دون أي ألفاظ سب أو شتم وأكدوا أن الكاتب النقابي خرج من مكتب رئيس الوكالة دون أي ضوضاء أو إزعاج... لتقضي المحكمة، بعد ذلك، ببراءة المتهم من المنسوب إليه والذي كان سببا في طرده من شركة «ستيام» التي كان يشغل فيها مهمة سائق. وما تزال اللجنة الإقليمية للبحث والمصالحة لم تنعقد بعد، رغم العديد من التذكيرات التي بعث بها المكتب النقابي لسائقي ومستخدمي شركة «ستيام» من أجل النظر في قرار الطرد الذي اتخذته الشركة في حق الكاتب المحلي للنقابة وفي حق عضو نقابي آخر، مباشرة بعد إعلانهما عن تأسيس المكتب النقابي، وبعد تقديمهما ملفا مطلبيا من أجل تحسين الوضعية الاجتماعية للسائقين والمستخدَمين وكذا شروط السلامة داخل الشركة.