كما العادة دائما كثير من الكلام ..وكثير من «الدعاء» والنتيجة ..الإقصاء .؟؟ جعجعة متتالية و«الإمام» الطاوسي لايزال يطلق تصريحاته التي لاتستقيم مع الواقع ويستنجد بيديه واللهج بالدعاء، وكأن السماء ستقدم الهدايا للفاشلين والمتواطئين والمتآمرين .. كأس أفريقيا بالنسبة للمغاربة انتهت قبل أن تبدأ، وكما يقال في المتن الشعبي ..العشا الزين كتعطي ريحتو عند العاصر والنهار الزين كيبان من صباحو ..لا أحد كان يثق فيما يفعل السيد الرشيد ولا من يشتغل معه ضمن الدائرة المقربة، التنقل المبكر إلى أرض البافانا لم يفلح شيئا وأعطانا في نهاية المطاف الإقصاء المبكر وبأوراقه .. حتى رأينا منتخبا لايلعب أكثر من ستين دقيقة، وبعدها «تبديلات» تغطي على القلوب المكسورة والسيقان المنهارة والعقول المشتتة و«الإمام» المنتظر يطمع دائما في دعوات الوالدين . الرب لايساعد الفاشلين .. والقصة فيها طويل من الكلام .. منتخب جمع على عجل، ومدرب حلم كثيرا باستعادة مجد الكرة المغربية .. لكنه انتهى تلك النهاية التي شاهدها الجميع ..إقصاء مفجع وطريقة تنهش أعصابنا وتستفز تاريخنا الكروي .. هذا إذا كان لنا تاريخ، كما يقول بعض من «الكتبنجية».......... المنتخب .. قصة فشل طويلة تحيل مباشرة على الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم .. والناخب الوطني الحالي ماهو إلا فرقعة «تقنية» استعملت ووظفت لستر العورة التاريخية ومسح «الضحكة» ديال غيريتس وملاييره التي تحصلت بأقل مجهود .. هنا نطرح السؤال، عندما يكون المتفاوضون يكتبون العقود والشروط الجزائية .. هل يستحضرون «الكبدة على البلاد» وفلوس البلاد ..أم هم فقط يوقعون ولاشيء غير التوقيع .. هذا استطراد بسيط .. هل ننتقد الطاوسي على الإقصاء المبكر .. وكما العادة نمسح كل الإخفاق في الناخب الوطني ..الأمر أعمق من كل هذا .. رياضتنا تشبه سياستنا .. وفي غياب الاستراتيجية والتخطيط الاستراتيجي يستأسد الفشل وتفضحنا اختياراتنا العوراء ..غياب سياسة كروية ومنهجية عمل متكاملة تتغيا التأسيس لبنية احترافية وحضور سياسة «باك صاحبي» وضعف المساءلة والحساب العسير مع المخطئين والمسؤولين والانتصار لسلالات النعامة والرمال المتحركة، أمر لن يقدمنا قيد أنملة وسنبقى هكذا.. مدرب أجنبي يخفي أخطاءنا القاتلة، وعندما نسقط على جباهنا وتنهب ماليتنا العمومية .. يأتون إلينا بالترياق المرحلي .. إعطاء الفرصة للمدرب المغربي، ألم تفهموا بأن هذا الكلام بات مستهلكا متجاوزا بليدا عقيما ..؟؟ لنرفع النقاش قليلا ونبتعد عن التوصيف الجاهز، هناك دستور ديمقراطي صوت عليه المغاربة .. فيه روح ديمقراطية تحتاج لفاعلين حقيقيين يحمون روحه ويفعلون مقتضياته، المؤسسات تخضع للتداول الديمقراطي وعندما يفشل القيم والمسؤول على مرحلة عليه أن يقدم استقالته وأكثر من هذا يخضع للمحاسبة .. وليس «قفرها» واذهب للاستجمام حتى تمر العاصفة وتهدأ الأمور .. السياق الدستوري والسياسي الذي يعيشه المغرب السياسي لابد أن يمس المغرب الرياضي .. والدمقرطة تقتضي إعادة هيكلة البنيات الرياضية وإقصاء كل من ثبت بيعه ل«الدب الكروي» والرياضي قبل أن يصطاده .. وهكذا أغرقوا الجماهير في الكذب الصراح وتخريب اللحمة الوطنية .. إن قصة المنتخب الوطني تحيل مباشرة على طريقة تفكير منتهية الصلاحية ومخرومة تنتمي لزمن العسكرة الرياضية ومخزنة المجتمع الكروي ... والسياق اليوم غير سياق الأمس .. لكن هؤلاء مازالوا يتحدثون «اللغة القديمة» المشروخة والتصريحات التبريرية التي تبحث عن رأس السبع وسط قطيع الضباع والذئاب والحلاليف.. نعم.. تم الإقصاء .. لكن إقصاؤنا هو إقصاء وطن .. محاكمة حقيقية لاختيارات جلفاء .. ولاتقولوا لنا إننا نتهيأ لكأس إفريقيا التي سيحتضنها المغرب .. والمرحلة ترانزيتوار .. رجاء لاتستبلدونا مرة أخرى ولاتطأوا على عقول المغاربة ..لقد لعبتم وخسرتم ..أوزين والفاسي الفهري و«عالمهم» ..تذكروا أن المنتخب محتاج لاستراتيجية مؤسس لها .. فيها الكاريزما، وفيها التخطيط العقلاني، وفيها التفكير العميق، وفيها الحس الوطني .. وفيها أولا وأخيرا ..المغرب وتامغريبيت ...وللكلام بقية ...........