توصلنا من الزميل محمد دهنون بمقالة تحليلية حول الاسباب العميقة لعودة المنتخب المغربي "السريعة"من أرض جنوب افريقيا ..وفيها يتحدث عن غياب التخطيط الاستراتيجي ووضع الرجل المناسب في المكان المناسب .وحيث أن قضية المدرب ليست هي عمق المشكل ؟؟؟ حديث في الاقصاء ودمقرطة القرار الكروي .. محمد دهنون كما العادة دائما كثير من الكلام ..وكثير من "الدعاء" والنتيجة ..الاقصاء .؟؟ جعجعة متتالية و"الامام" الطاوسي مايزال يطلق تصريحاته التي لاتستقيم مع الواقع ويستنجد بيديه واللهج بالدعاء وكأن السماء ستقدم الهدايا للفاشلين والمتواطئين والمتامرين .. كأس افريقيا بالنسبة للمغاربة انتهت قبل أن تبدأ، وكما يقال في المتن الشعبي ..العشا الزين كتعطي ريحتو عند العاصر والنهار الزين كيبان من صباحو ..لاأحد كان يثق فيما يفعل السيد الرشيد ولامن يشتغل معه ضمن الدائرة المقربة ، التنقل المبكر الى أرض البافانا لم يفلح شيئا وأعطانا في نهاية المطاف الاقصاء المبكر وبأوراقه ..حتى رأينا منتخبا لايلعب أكثر من ستين دقيقة ، وبعدها "تبديلات" تغطي على القلوب المكسورة والسيقان المنهارة والعقول المشتتة و"الامام" المنتظر يطمع دائما في دعوات الوالدين . الرب لايساعد الفاشلين ..والقصة فيها طويل من الكلام .. منتخب جمع على عجل ،ومدرب حلم كثيرا باستعادة مجد الكرة المغربية ..لكنه انتهى تلك النهاية التي شاهدها الجميع ..اقصاء مفجع وطريقة تنهش أعصابنا وتستفز تاريخنا الكروي ..هذا اذا كان لنا تاريخ ، كما يقول بعض من "الكتبنجية".......... المنتخب .. قصة فشل طويلة تحيل مباشرة على الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم ..والناخب الوطني الحالي ماهو الا فرقعة " تقنية " استعملت ووظفت لستر العورة التاريخية ومسح "الضحكة "ديال غيريتس وملاييره التي تحصلت بأقل مجهود ..هنا نطرح السؤال ، عندما يكون المتفاوضون يكتبون العقود والشروط الجزائية ..هل يستحضرون "الكبدة على البلاد " وفلوس البلاد ..أم هم فقط يوقعون ولاشيئ غير التوقيع ..هذا استطراد بسيط .. هل ننتقد الطاوسي على الاقصاء المبكر ..وكما العادة نمسح كل الاخفاق في الناخب الوطني ..الامر أعمق من كل هذا ..رياضتنا تشبه سياستنا ..وفي غياب الاستراتيجية والتخطيط الاستراتيجي يستأسد الفشل وتفضحنا اختياراتنا العوراء ..غياب سياسة كروية ومنهجية عمل متكاملة تتغيا التأسيس لبنية احترافية وحضور سياسة "باك صاحبي " وضعف المساءلة والحساب العسير مع المخطئين والمسؤولين والانتصار لسلالات النعامة والرمال المتحركة ، أمر لن يقدمنا قيد أنملة وسنبقى هكذا.. مدرب أجنبي يخفي أخطاءنا القاتلة وعندما نسقط على جباهنا وتنهب ماليتنا العمومية ..يأتون الينا بالترياق المرحلي ..اعطاء الفرصة للمدرب المغربي ،ألم تفهموا بأن هذا الكلام بات مستهلكا متجاوزا بليدا عقيما ..؟؟ لنرفع النقاش قليلا ونبتعد عن التوصيف الجاهز ، هناك دستور ديمقراطي صوت عليه المغاربة ..فيه روح ديمقراطية تحتاج لفاعلين حقيقيين يحمون روحه ويفعلون مقتضياته ، المؤسسات تخضع للتداول الديمقراطي وعندما يفشل القيم والمسؤول على مرحلة عليه أن يقدم استقالته وأكثر من هذا يخضع للمحاسبة ..وليس "قفرها " واذهب للاستجمام حتى تمر العاصفة وتهدأ الامور .. السياق الدستوري والسياسي الذي يعيشه المغرب السياسي لابد أن يمس المغرب الرياضي ..والدمقرطة تقتضي اعادة هيكلة البنيات الرياضية واقصاء كل من ثبت بيعه ل"الدب الكروي" والرياضي قبل أن يصطاده ..وهكذا أغرقوا الجماهير في الكذب الصراح وتخريب اللحمة الوطنية .. ان قصة المنتخب الوطني تحيل مباشرة على طريقة تفكير منتهية الصلاحية ومخرومة تنتمي لزمن العسكرة الرياضية ومخزنة المجتمع الكروي ...والسياق اليوم غير سياق الامس ..لكن هؤلاء مازالوا يتحدثون " اللغة القديمة " المشروخة والتصريحات التبريرية التي تبحث عن رأس السبع وسط قطيع الضباع والذئاب والحلاليف.. نعم..تم الاقصاء ..لكن اقصاؤنا هو اقصاء وطن ..محاكمة حقيقية لاختيارات جلفاء ..ولاتقولوا لنا اننا نتهيأ لكأس افريقيا التي سيحتضنها المغرب ..والمرحلة ترانزيتوار .. رجاء لاتستبلدونا مرة أخرى ولاتطأوا على عقول المغاربة ..لقد لعبتم وخسرتم ..أوزين والفاسي الفهري و"عالمهم" ..تذكروا أن المنتخب محتاج لاستراتيجية مؤسس لها ..فيها الكاريزما وفيها التخطيط العقلاني وفيها التفكير العميق وفيها الحس الوطني ..وفيها أولا وأخيرا ..المغرب وتامغريبيت ...وللكلام بقية