لاتزال الوضعية في المركز الاستشفائي محمد الخامس بآسفي على حالها، حيث الفوضى وسوء التدبير وغياب الأطر المتخصصة وأيضا إدارة بدون مدير بعد استقالة آخر مدير معين للمستشفى .. في ظل تفاقم مشاكل عويصة لا تستطيع أية لجنة مركزية حلها ، كما اللجنة التي حلت مؤخرا للتقصي في التسيير المالي والاقتصادي للمؤسسة . قسم المستعجلات لا يحمل سوى الاسم، أما الاستعجالية في التدخل والعلاج والمصاحبة فأمر غائب .. أطر طبية قليلة وغير كافية وممرضون يتجاوزهم ضغط الحالات الواردة على المستعجلات ، إذ أن أي زائر يلاحظ غياب اللوجستيك و آليات التدخل السريع ، ولا تحضر هناك سوى القطط والأيادي والعيون التي تبحث في جيوب المواطنين قبل كل شيء .. لا يهم الدم المسفوح ولا البطن المبقورة ولا الرأس المشجوجة.. قسم الولادة بنفس المركز الاستشفائي فيه ويلات وكوارث حقيقية .. الأطر الطبية تستغيث وضغط الولادات التي تنهمر عليه سنويا يؤدي مباشرة إلى الأخطاء الطبية، نساء فقدن أرواحهن ، مواليد خرجوا جثثا هامدة، والأفدح تلكم النسوة اللواتي استقبلنا حالاتهن وملفاتهن و شكاياتهن بمكتب الجريدة .. حالة شابة خرجت و»صنبور» البول لا يكف عن الصبيب .. بدل أن تضع الحفاظات لوليدها، تحولت وأصبحت في حاجة هي الأخرى لحفاظات ..! حالة ثانية بعد دخولها لنفس القسم .. خرجت منه وهي ترمي بفضلات «مصارينها» من جهة البطن عبر أنبوب .. حالة ثالثة يصاحبها نزيف وزارتنا مؤخرا، وكل تلك النسوة من أوساط فقيرة وقادهم حظهم العاثر إلى قسم يصنع الموت بدل الحياة، وكثيرات من يتهمن «القابلات» بالتسبب في تردي وضعهم الصحي والشكايات أيضا موجودة بحوزتنا في الجريدة .. ناهيك عن فضيحة بيع المواليد وتحويلهم إلى الخليج عبر وساطات تتم من داخل القسم وتزور فيها الوثائق .. مثل هذه القضية مرت في محكمة آسفي ولا تزال تروج في القضاء . العمليات الجراحية إن وجدت من يجريها لك في المستشفى ، ليس عليك فقط تهييء ملفك الطبي و إنجاز التحاليل وأخذ الموعد ، بل تنضاف مهمة أخرى ثقيلة وهي المساومة على ثمن إجراء العملية من طرف بعض الأطباء عديمي الضمير والمسؤولية ، ونقول بعض الأطباء .. لأن ابتزاز المرضى ومساومتهم على الجراحة في المصحات الخاصة والثمن الناجز قبل أن يضع الطبيب مشرطه .. أصبحت قاعدة معروفة ومعلومة هناك . المشاكل كثيرة ولا حصر لها و تتجاوز المندوبية والمندوب .. لأنها باتت مؤسسة وبنيوية داخل مجال الاشتغال هناك ، والدليل أن سادس مدير يحل بالمستشفى لا يمكن أن يقضي أكثر من سنة ليضع استقالته ويرحل أمام استحالة تنزيل مشروع إصلاحي وتدبير عقلاني للموارد البشرية و اللوجستيكية. أما الباب الرئيسي و حكاية «الحرس» والعسس الذين يؤمنون المدخل و ينظمون الزيارات .. كلام ثان ومؤلم .. أن تهين البشر والبسطاء و القادمين من البادية وتبتزهم من أجل الدخول و «تطمع» حتى في كأس رايبي أو درهمين، أمر يثير الاشمئزاز . هذا غيض من فيض في فضاء عمومي استشفائي يقدم خدمات صحية للمواطنين ، ويتحمل كثافة سكانية كبيرة .. مفروض في وزارة الصحة أن تنتبه لما يقع في داخله ، والأمر يتطلب خبرة وتجربة ومراسا ونظافة لرجل من طينة مدير أسبق لا تزال تفاصيل عمله حاضرة إلى اليوم .. الدكتور محمد صدقي مثلا . اختتام فعاليات معرض برلين «الأسبوع الأخضر» بمشاركة لافتة للمغرب اختتمت مساء أول أمس الأحد ببرلين، فعاليات المعرض الدولي «الأسبوع الأخضر» في دورته ال78 حيث سجل المغرب مشاركة لافتة تحت شعار «المغرب في زيارة أوروبا». وشهد الجناح المغربي خلال هذه التظاهرة المنظمة على مدى عشرة أيام، إقبالا كبيرا من طرف الزوار سواء المغاربة المقيمين في مختلف المدن الألمانية أو الألمان أو الأجانب من مختلف الجنسيات، من أجل اقتناء المنتوجات المحلية المغربية على اختلافها وارتشاف كؤوس الشاي وتذوق أطباق من فن الطبخ المغربي. كما غص الجناح المغربي الذي أقيم على مساحة 500 متر مربع بنساء وفتيات قدمن على مدى أيام المعرض، من أجل نقش أيديهن بالحناء على أنغام موسيقى الآلة وأغاني من التراث الشعبي. وعلاوة على اقتناء المنتوجات المحلية التي تم عرضها، من زعفران وكسكس منسم بالأعشاب، وتوابل، وأعشاب طبية وعطرية، وتمر وزيت الأركان ومشتقاته وزيت الزيتون، والكبار والورد ومشتقاته، كان الإقبال أيضا على منتوجات الصناعة التقليدية خاصة الفخارية.