انطلقت أمس بمراكش أشغال المنتدى الدولي الرابع للأمن بإفريقيا المنظم على مدى يومين بمبادرة من الفيدرالية الإفريقية للدراسات الإستراتيجية، حول موضوع «تداعيات وآفاق الأزمات بمنطقة الساحل حول الأمن الإقليمي والدولي». ويشارك في هذا الملتقى، المنظم بشراكة مع المركز المغربي للدراسات الإستراتيجية، أزيد من 150 من المسؤولين، مدنيين وعسكريين، وممثلين عن منظمات دولية وخبراء وأخصائيين في مجال الأمن يمثلون 60 بلدا من إفريقيا وأوروبا وأمريكا وآسيا. ويشكل هذا الملتقى ، الذي يعتبر إحدى التظاهرات الدولية الكبرى التي تتناول موضوع الأمن بإفريقيا، أرضية ملائمة لتبادل الخبرات وفتح المجال لمناقشة مختلف القضايا الاستراتيجية، والوقوف على المعطى الجديد الجيو-استراتيجي والجيو-سياسي وتداعياته حول الاستقرار والأمن الإقليمي والدولي. وحسب اللجنة المنظمة فإن منطقة الساحل والصحراء تعرف عدة أزمات واضطرابات يمكن أن تكون لها تداعيات خطيرة بإمكانها أن تؤدي إلى عدم الاستقرار بالمنطقة، خاصة وأن التطور الذي تعرفه المنطقة يحمل معه تحولات جيو-سياسية وجيو-إستراتيجية. وأضافت أن هذه المنطقة تعيش عدة اضطرابات ومخاطر تفاقمت في الآونة الأخيرة بسبب الأزمة التي تعرفها دولة مالي وانتشار المجموعات المسلحة. ويناقش المشاركون في هذا الملتقى مواضيع تهم على الخصوص، «أزمة منطقة الساحل والصحراء، و«الحلول والاستراتيجيات الممكنة» و«التحولات الجهوية وآفاق الوضعية الأمنية بمنطقة الساحل» و«تداعيات الأزمة بمنطقة الساحل حول الاستقرار والأمن الإقليمي والدولي» و«منطقة الساحل والصحراء.. الثوابت الجيو- سياسية الإقيلمية والدولية المتناقضة».