متى ستصادق وزارة الشباب والرياضة على القانون الأساسي الجديد لجامعة كرة السلة، وكيف ستعالج هذه الوزارة الوصية مشاكل كرة السلة؟ وهل صحيح أن هذه اللعبة يتهددها موسم أبيض؟ ومتى سينعقد الجمع العام الاستثنائي لانتخاب رئيس جديد، ومكتب فيدرالي جديد؟ وهل ستلجأ الوزارة إلى تعيين لجنة مؤقتة لتسيير دواليب السلة المغربية، وإنقاذ الموسم الجاري؟ هذه الأسئلة يرددها المهتمون والمتتبعون لرياضة كرة السلة في ظل الأزمة التي مافتئت ترخي بظلالها على هذه اللعبة ، وهي أزمة يستعصي حلها إذا لم تتدخل الوزارة، سيما وأن مسيري الأندية انقسموا إلى فئتين، وتحاول كل فئة أن تمسك بزمام أمور تسيير جامعة كرة السلة، ولعل هذه التفرقة هي التي دفعت بكل الحلول إلى الأبواب الموصدة، فأين يكمن الحل إذن لإنقاذ الموسم الجاري من سنة بيضاء، علماً بأن الدوري لم ينطلق بعد، أو انطلق بدورتين مبتورتين على إيقاع الاعتذار العام. صحيح أن الجامعة التي لم تعترف مجموعة من الأندية بشرعيتها أعلنت عن انعقاد جمع عام في الثالث عشر من الشهر الجاري، وتم تأجيله إلى السابع والعشرين من نفس الشهر، لكن يبدو أن رياح التأجيل مرة أخرى ستهب إما بقوة القانون، أو لجبر بعض الخواطر، ما يعني بأن تاريخ التأجيل وارد إلى أجل غير مسمى. واللافت، أن تاريخ وضع لائحة الترشيح لانتخاب المكتب الجامعي حدد في السابع عشر من شهر يناير الجاري، أي يوم الخميس الماضي، وتوصلت الجامعة بلائحة واحدة مكونة من خمسة عشر عضواً يترأسهم الرئيس الفيدرالي الحالي بالتفويض الدكتور فؤاد عمار، وهي اللائحة الوحيدة التي توصلت بها الجامعة بعدما تعذر على مجموعة الدارالبيضاء أو مجموعة «المعارضة» تقديم اللائحة في الآجال المحددة لأسباب، عزاها البعض إلى عدم الاعتراف بشرعية المكتب الجامعي، فيما ذهبت بعض التأويلات إلى عدم التوافق على الاسم الذي سيكون على رأس هذه اللائحة من بين نور الدين بنعبد النبي، ومولاي سعيد المغاري . واعتباراً لكون اسم الرئيس السابق لجامعة كرة السلة نور الدين بنعبد النبي وارد ضمن لائحة الدارالبيضاء، أو لائحة «المعارضة»، كما يحلو للبعض تسميتها، فقد كان للجريدة اتصال هاتفي بهذا الشخص الذي لا يتنكر لعطاءاته لهذه اللعبة إلا جاحد، حيث أكد لنا مجيباً عن سؤال يتعلق بمدى رغبته في العودة إلى دواليب التسيير الفيدرالي «لم أبد رغبتي في العودة مجدداً إلى تسيير جامعة كرة السلة، رغم أنني اجتمعت بالأعضاء الذين يمثلون مجموعة الدارالبيضاء أو مجموعة المعارضة، ولعل غيرتي على لعبة كرة السلة هي التي دفعتني الى الجلوس مع هذه المجموعة للبحث في الوصفات الناجعة التي من شأنها أن تنقذ هذه الرياضة من براثين الأزمة»، ولم يخف نور الدين بنعبد النبي رغبته في تسلم مقاليد تسيير جامعة كرة السلة، لكنه اعتبر هذه الرغبة مرهونة بشروط، لخصها في عدم دخوله في فصيل ضد فصيل آخر، ما يعني حسب تصريحه بأنه في حالة تواجده على رأس الجامعة من جديد، فإنه سيكون رئيسا لجميع الأندية دون تفضيل جهة على حساب أخرى، واعتبر هذا السلوك الذي يصدر عن رئيس الجامعة هو عين العقل. مشكل آخر يطفو على سطح جامعة كرة السلة، ويتعلق الأمر بالأندية غير المؤهلة، وعددها حسب مصدر جامعي واحد وأربعون فريقاً، ما يعني بأن نسبة كبيرة من الأصوات ستضيع، لكن ذات المصدر أكد بأن هذا المشكل يمكن حله، إلا أن ما ينبغي التركيز عليه في ظل الأزمة الحالية للسلة المغربية، هو عدم مصادقة الوزارة الوصية على القانون الأساسي الجديد، وإذا ما تمت المصادقة عليه، فإن القانون يمنح أسبوعين كمساحة زمنية لعقد الجمع العام الاستثنائي للجامعة، وبما أن الوزارة مازالت لم تصادق على القانون، وبما أن مجموعة الدارالبيضاء لم تتقدم بلائحة الترشيح لتسيير الجامعة، فإن موعد الجمع العام سيتأجل لامحالة، والبطولة الوطنية تتهددها سنة بيضاء، ومصير لعبة كرة السلة أضحى في كف عفريت، فهل من منقذ؟!