توصلت الجريدة ببيان استنكاري تجاه ممارسة رئيس الدرك الملكي بالعوامرة إقليمالعرائش، والذي وقف عند الاعتداء الخطير الذي تعرض له مأمور إجراءات التنفيذ (م.خ) أثناء مزاولته مهامه في إطار تنفيذ ملف مدني بواسطة القوات العمومية، حيث التجأ إلى مركز الدرك الملكي للحصول على المؤازرة من أجل تنفيذ الملف ، ومما أثار الانتباه هو تركه ينتظر أكثر من ساعة وربع في البرد القارس، الأمر الذي اعتبره إهانة كبيرة، فلما استفسره عن هذا السلوك ، واجهه بكلام غير مسؤول يذكرنا بالعصور الغابرة، حيث يستشف منه التعامل السلطوي والبيروقراطي، علما بأن القضية التي تكلف بها المأمور بالتنفيذ تدخل في صلب اختصاصاته، وما يندى له الجبين هو مواجهته بكلام غير مسؤول ، حيث خاطبه قائلا : «خرج بارا أنت مجرد عون التنفيذ، أمام أنا رئيس المركز كنحكم في جوج قبايل، وعلاش ما عدكشي اللباس خاص بعون التنفيذ، أنا ما خدامشي عندك بزز منك تتسنا ولا معجباك الحال سير فحالك». هكذا أصبح رئيس المركز حاكما على قبيلتين من خلال كلامه المدلى به في البيان، زيادة على استخفافه بمأمور التنفيذ، وإهانته ، خصوصا عندما تركه ينتظر أكثر من ساعة وربع خارج المكتب في البرد القارس، وهو يتحمل مسؤولية تبليغ أمر بتنفيذ ملف مدني بواسطة القوة العمومية، فهذه العبارات التي تفوه بها رئيس المركز ترجعنا إلى عصور اتسمت بالبيروقراطية الإدارية مع المواطنين ، مع العلم أنه لم يدرك التحولات المجتمعية بالمغرب في مجالات متعددة منها الحقوقي والسياسي والاجتماعي... ومثل هذه السلوكات لا تليق بمسؤول موكول إليه التعامل مع اليومي بالنسبة للقضايا التي من المفروض إيجاد الحلول لها، واستحضار أبعاد حقوق الإنسان في شموليتها الكونية.