علمت «الاتحاد الاشتراكي» أن المخدرات التي تم اكتشافها بمنطقة دويران لم يعثر عليها في المنزل الخاص بمروج المخدرات المدعو (ب ل) يوم الجمعة الماضي، بل تم العثور عليها في محل خاص بمعصرة للزيتون من ملكية شيخ قبيلة «إدا وضريف». وقالت ذات المصادر إن قائد دويران هو من اتصل بدركية مجاط، وأخبرهم بأن هناك معلومات تفيد أن كمية من المخدرات توجد بهذه المعصرة. شيخ القبيلة ادَّعى أن غرفة بهذه المعصرة اكتراها للمدعو» ب ل» وهو مروج للمخدرات مشهور بالمنطقة، وقال بأنه لا يملك مفتاح هذه الغرفة وهو ما جعل رجال الدرك يكسرون باب الغرفة بعد إذن من النيابة العامة، حيث عثروا على 60 كيلوغراما من مادة الكيف و16 كيلو غراما من مادة «الطابا» و350 غراما من الحشيش كما أسلفنا في مراسلتنا السابقة. وانتقل رجال الدرك بعد ذلك إلى بيت مروج المخدرات الذي لم يجدوا فيها سوى دراجته النارية والتي حجزوها.. غير أن المثير في هذه القضية هو كيف لعون سلطة (الشيخ) أن يكتري محلا لشخص معروف بسوابقه في ترويج المخدرات ولم تمض على خروجه من السجن سوى بضعة أشهر؟؟ أكثر من ذلك كيف يعقل أن لا يبلغ هذا الشيخ بالاتجار بالمخدرات في محله الذي لا يبتعد عن مكتبه إلا ببضعة أمتار؟؟ وكيف لا يعرف ما الذي يدور حوله وهو الذي لا تفوته» لا الشاذة ولا الفاذة»، بل يحصي أنفاس السكان؟؟. أسئلة طرحها السكان بعد هذه العملية، وتستمد مشروعيتها من كون الذي يرى عملا مخلا بالقانون ويعتبر جريمة كترويج المخدرات التي تدمر عقول وصحة شباب المنطقة دون ان يتخذ الاجراءات اللازمة وأقلها التبليغ، بمعنى أن عدم التبليغ هذا يعد مشاركة في العملية الإجرامية.. وقال أحد سكان دويران في اتصال هاتفي بمكتب جريدتنا بمراكش إن السكان يطالبون بفتح تحقيق نزيه مع هذا الشيخ، ومحاسبته عن أسباب صمته الذي اعتبروه حماية لهذا الشخص الذي يخرب عقول مراهقي المطقة بترويجه لهذه السموم القاتلة..