داهمت عناصر من قوات الدرك التابعة لدركية مجاط بإقليمشيشاوة المنزل الخاص بترويج المخدرات بمركز دويران، والذي يتخذه أحد أكبر وأشهر مروجي هذه المواد السامة بهذا الإقليم المهمش المدعو (ب ل) في الثالثة بعد الزوال من يوم الجمعة 18 يناير 2013 ، غير أن هذا المروج المحترف لم يترك الفرصة لرجال الدرك للقبض عليه حيث استطاع أن يلوذ بالفرار مخلفا خلفه دراجته النارية، وقد تم حجز 60 كيلو غراما من مادة الكيف و 16 كيلو غراما من مادة «الطابا» و350 غراما من الحشيش. وقد جاء تدخل رجال الدرك بعد العديد من الشكايات التي تقدم بها سكان جماعة دويران الذين تبين لهم أن عددا من شباب المنطقة أصبحوا ضحية لهذا الشخص الذي لم تمض على خروجه من السجن سوى بضعة أشهر، والذي يروج لسمومه من أجل الربح دون أي وازع أخلاقي. وبعدما تبين بالفعل أن مركز دويران والدواوير المحيطة به بدأت تعرف الكثير من مظاهر الانحراف وتفشي الإجرام وبالخصوص السرقات. كما أن العديد من الآباء اشتكوا من أن أبناءهم أصبحوا مدمنين على المخدرات واعتبروا هذا المروج هو السبب بل هو المشجع دون أن يخفوا تذمرهم من غياب الامن في هذه المناطق، مبرزين أنه لا يعقل أن تكون دركية مجاط التي لا يتعدى عدد عناصرها 10 أفراد هي التي عليها وحدها حفظ الأمن في أكثر من خمس جماعات في مناطق جبلية وعرة والتي عرفت العديد من عمليات السرقة في الأسابيع الأخيرة، حيث تمت سرقة الصيدلية الوحيدة بمركز دويران، وقبلها سرقة محل تجاري بدوار زناتة، ومن حسن الحظ أنه تم اعتقال منفذ هذه السرقة . وفي الأسبوع الماضي تمت سرقة أخرى بدوار «علي إزم» وسُرِق أيضا محل تجاري بمركز دويران.. هكذا إذن تصبح هذه المناطق التي لم تكن أبدا لتعرف جرائم السرقة أو ترويج المخدرات، مسرحا لنشاط اللصوص وقطاع الطرق ومُروجي المخدرات.. وتحدث السكان عن عصابات منظمة أصبحت تتشكل في هذه المناطق البعيدة عن الامن، والتي تتطلب اتخاذ إجراءات أمنية حازمة من خلال تعزيز كل جماعة بمراكز للدرك، إذ لا يُعقل أن يكون أقل من 10 عناصر لدرك مجاط فقط هم من ينزل عليهم ثقل أكثر من ست جماعات في مساحة شاسعة ممتدة في مناطق جبلية ذات المسالك الوعرة، بل جماعات لها حدود مع أقاليم أخرى كتارودانتوالحوزومراكش كجماعة أسيف المال التي لها حدود مع أمزميز بإقليمالحوز، وجماعة إيمي ندونيت التي لها حدود مع إقليمتارودانت ، وكماسة التي لها حدود مع مراكش إضافة إلى أداسيل ودويران والزاوية النحلية فمزوضة.