ضربت صباح يوم السبت 19 يناير الجاري، عاصفة رياح مصحوبة بأمطار غزيرة شوارع مدينة فاس، وتسببت في تحطيم بعض اللوحات الإعلانية، المثبتة على واجهات بعض الشوارع، إضافة إلى الازدحام المروري بالشوارع الرئيسية بالمدينة بعد هبوب رياح قوية مصحوبة بزخات مطرية. وقد عاين المواطنون الشلل في حركة السير على مستوى مدار محطة القطار، بعد أن عرفت المنطقة انهيار لوحة إشهارية، حيث سقطت فوق ثلاث سيارات وشاحنة، كادت أن تضع حدا لحياة سائق سيارة الأجرة الصغيرة لولا لطف الله وتدخل رجال الوقاية المدنية، وإخراج السائق بعدما أصابت سيارته. هذا وقد اجتاحت المدينة طيلة يوم السبت موجة من الرياح أتت على بعض الأشجار بالمدينة، وكذا الأعمدة الكهربائية وخاصة متلاشية منها، كما تأثرت شبكة التيار الكهربائي التي وصفت من طرف بعض المهتمين بالهشة، مما أدى إلى انقطاعات متتالية بعدد من الأحياء.. وتسببت في منع المئات من المواطنين من مغادرة منازلهم وعطلت مصالحهم، وتعطيل حركة السير بعدد من الشوارع الرئيسية، كما تسببت الرياح العاتية في سقوط العشرات من الصحون المقعرة، وخسائر مادية جسيمة. هذه الظاهرة الطبيعية عرت عن ضعف البنية التحتية وسوء تدبير عدد من المرافق، بحيث تغيب فيها المراقبة ويطالها الإهمال كما هو حال مصلحتي الأغراس والكهرباء، حيث لا تمر موجة من رياح فصل من فصول السنة دون أن نسجل سقوط أشجار هشة وضعيفة وأعمدة كهربائية متآكلة، كنا نتجنبها في ظل مراقبة مستمرة وصيانة قبلية، لكن تفشي الغش واستيطانه في مؤسساتنا ومشاريعنا وغياب الضمير المهني يرفع من درجة الخطر والمخاطر ويعرض المواطنين لخسائر مادية وخسائر في الأرواح.