لقي 8 أشخاص مصرعهم، وأصيب أزيد من 20 بجروح متفاوتة الخطورة، حالة بعضهم جد حرجة? في حادث انقلاب حافلة، صباح يوم أول أمس السبت 19 يناير 2013، على الطريق الوطنية رقم 8، وتحديدا على بعد نحو ثلاثة كيلومترات من مدخل مدينة مريرت بإقليم خنيفرة، حيث فقد السائق التحكم في الحافلة التي زاغت عن الطريق لتنزلق وتنقلب عند منعرج معروف ك»نقطة سوداء»، قبل أن تقع بواد موسمي أحيته التساقطات المطرية التي تهاطلت صباح الحادث على المنطقة، ما ساهم في اختناق بعض الضحايا الراكبين بالجهة التي اصطدمت بالأرض. ومن حسن الحظ أن الحافلة لم تكن ممتلئة بالمسافرين نظرا، على ما يبدو، لرداءة أحوال الطقس. وأفادت مصادر متطابقة ل»الاتحاد الاشتراكي»، أن هذا الحادث، الذي وقع حوالي الساعة العاشرة ودقائق معدودة صباحا، نجم عن انقلاب حافلة الركاب، والحاملة لاسم «مراسلة الريف»، كانت قادمة من مدينة بني ملال في اتجاه مدينة الحسيمة، ورجحت ذات المصادر أن يعود سبب الحادث السرعة المفرطة التي كان يقود بها السائق هذه الحافلة التي لم يتعد استعمالها ثلاث رحلات. وبناء على إفادات عدد من الناجين ،فإنهم حذروا السائق من السرعة التي كان يسير بها، إلى حين وقعت الفاجعة، وقد تم فتح تحقيق لمعرفة أسباب هذا الحادث. الحادث المروع استنفر السلطات المحلية والدرك وأفراد الوقاية المدنية الذين هرعوا إلى عين المكان حيث تم نقل الجرحى إلى المستشفى الإقليمي بخنيفرة، فيما تم إيداع جثامين القتلى (بينهم فتاة) بمستودع الأموات بهذا المستشفى، وقد ساهمت مجموعة من سيارات الإسعاف (التابعة لمندوبية الصحة وبعض الجماعات المحلية) في نقل الضحايا، إلا أن بعض الضحايا ظلوا عالقين بقلب الحافلة، ما حمل أفراد الوقاية المدنية إلى بذل مجهود كبير من أجل تسوية الحافلة (ولو بوسائل شبه بدائية) قبل تدخل عناصر من القوات المسلحة. وصلة بظروف الحادث، شهد المستشفى الإقليمي حلول عدد من مسؤولي الدرك والسلطات المحلية والشرطة والأمن بكل ألوانه، قصد متابعة تطورات وتفاصيل ما يصل إلى هذا المستشفى من ضحايا، حيث كانت الأطقم الطبية مجندة في كل الاتجاهات، قبل حلول عامل الإقليم وعدد من مرافقيه للوقوف على عمليات الإغاثة، وقد قام بتفقد أحوال ضحايا الحادث المروع، واستفسر عن هوية القتلى الذين لم تعرف هوية أربعة منهم بسبب عدم العثور على أية وثيقة لديهم، وقد تمكنت جريدتنا من معرفة أسماء بعض القتلى وهم: محمد المغاري، البيصارة بلقاسم، صلاح سلطاني، المحجوب الخليفي، بينما لم يفت مصادر متطابقة التأكيد على أن عدد الوفيات قد يكون مرشحا للارتفاع.