بعد فشله كلاعب في الفوز بكأس الأمم الافريقية لكرة القدم، يحلم المدافع السابق سامي الطرابلسي بتعويض إخفاق الخسارة في النهائي قبل 17 عاما، حين يقود منتخب «نسور قرطاج» كمدرب في جنوب إفريقيا أيضا. وبعد سنوات من الإخفاقات المتتالية في البطولة القارية، قاد الطرابلسي كتيبة من اللاعبين الشبان لتحقيق مفاجأة بالوصول للمباراة النهائية في 1996، قبل أن يتوقف مشوار الفريق الرائع وينهار حلمه في التتويج باللقب الأول في تاريخه على يد فريق البلد المضيف. وشارك الطرابلسي، البالغ من العمر الآن 44 عاما، في النهائيات القارية مرتين بعد ذلك، لكنه لم يتجاوز دور الثمانية في بوركينا فاسو 1998 ثم حل في المركز الرابع في البطولة، التي أقيمت في غانا ونيجيريا بعدها بعامين. وبعد ثلاث سنوات من اعتزال الطرابلسي، لاعب الصفاقسي سابقا، اللعب دوليا عام 2001 نجحت تونس في إحراز اللقب القاري الوحيد في تاريخها حين استضافت البطولة على أرضها. ويعتبر كثيرون أن الطرابلسي إلى جانب الثلاثي السابق الحارس شكري الواعر وصانع اللعب الزبير بية والمهاجم عادل السليمي لعبوا دورا مع آخرين في تمهيد الطريق أمام «نسور قرطاج» للوصول لقمة الكرة في القارة الإفريقية عام 2004، لكن للتتويج طعم خاص وهذا ما يبحث الطرابلسي عن تحقيقه من منصب المدرب. وسيحاول الطرابلسي استغلال فرصة ثانية منحها له اتحاد الكرة لقيادة المنتخب الوطني في كأس الأمم من أجل المنافسة بجدية على اللقب، على أمل أن يحالفه الحظ مدربا بعدما عانده لاعبا. وقال الطرابلسي «نسعى لبلوغ المربع الذهبي على الأقل في مرحلة أولى، وإذا نجحنا في ذلك سيمنحنا حافزا قويا للتقدم لأبعد مدى.» وربما اكتسب الطرابلسي، الذي لم يكن له ماض تدريبي كبير، الخبرة من المشاركة السابقة في البطولة في غينيا الاستوائية والغابون في العام الماضي، حين وصل فريقه لدور الثمانية، قبل أن يخسر أمام غانا 2 - 1 وسيحرص على استغلالها هذه المرة بشكل جيد. لكن لتحقيق الحلم سيكون على مدرب تونس تصحيح الأخطاء التي بدت واضحة في سلسلة المباريات الودية للفريق ضد العراق وإثيوبيا والغابون وغانا خلال الأسابيع القليلة الماضية، والتي أثارت الشك في الشارع الرياضي بتونس في قدرته على الوصول لأدوار متقدمة في البطولة.