تمكنت عناصر فرقة الشرطة القضائية بأمن المحمدية، من تفكيك عصابة إجرامية يقوم أفرادها بارتكاب عدد من السرقات، وذلك عقب استهدافهم لمستخدم بإحدى محطات الوقود من أجل السطو على المدخول اليومي للمحطة. وتعود تفاصيل الواقعة إلى إقدام ثلاثة أشخاص على استهداف المستخدم مستعينين بدراجة نارية من نوع T-MAX من الحجم الكبير، لكن تدخل بعض العمال بالمحطة حال دون وصول الجناة إلى مبتغاهم، الأمر الذي دفعهم إلى الفرار. بناء على ذلك، تم تسجيل شكاية في الموضوع، فتحت على إثرها عناصر الشرطة القضائية بحثا في الموضوع، بالاستعانة بتسجيلات كاميرات المراقبة الخاصة بالمحطة من أجل التعرف على الجناة وتحديد هوياتهم. تسلسل الأحداث سيستمر بواقعة أخرى خلال اليوم الموالي لمحاولة السرقة، ففي الوقت الذي كانت تقوم العناصر الامنية بحملة تطهيرية، أثار انتباههم ثلاثة أشخاص كانوا يمتطون دراجة نارية كبيرة الحجم يسيرون بسرعة كبيرة، فتم إيقافهم ، حيث تبين أن الأول يبلغ من العمر 21 سنة، الثاني 22 سنة، والثالث 18 سنة. وخلال البحث معهم داخل المصلحة ، حاول الموقوف الأول إنكار الفعل المنسوب إليه، إلا أنه بعد مواجهته بالصور المسجلة بكاميرات المراقبة اعترف بمحاولته لارتكاب السرقة بمعية شركائه بعد انتقاله برفقتهم من البيضاء إلى المحمدية، إلا أن محاولتهم باءت بالفشل بعد تدخل عمال المحطة، وفي اليوم الموالي عاد الأشخاص المذكورون على متن دراجتهم النارية إلى مدينة المحمدية معززين بشخصين آخرين على متن دراجة نارية أخرى نوع SH ، فعرضوا أحد المواطنين لسرقة هاتفه النقال تحت التهديد بالسلاح الأبيض، وحاولوا ارتكاب نفس الأفعال ضد مواطن آخر وفتاة أخرى لم تسجل شكاية في الموضوع، لكنهم لم يفلحوا في ذلك نتيجة تدخل المواطنين الذين أفشلوا محاولاتهم. ومتابعة للبحث انتقلت العناصر الأمنية لمدينة البيضاء وتم إيقاف الشخص الآخر وعمره 22 سنة الذي شاركهم في محاولة سرقة عامل محطة الوقود، والذي لم يرافقهم في أفعالهم في اليوم الموالي، كما تم حجز الدراجتين الناريتين وتم وضعهما بالمحجز البلدي، فيما البحث لايزال جاريا في شأن الشريك الخامس في السرقات. هذا وقد تم تقديم الموقوفين إلى العدالة من أجل «تكوين عصابة إجرامية تقوم بالسرقات تحت التهديد بالسلاح الأبيض، واستعمال ناقلات ذات محرك من الحجم الكبير في عملياتهم الاجرامية، سرقة دراجات نارية، حيازة واستهلاك المخدرات، حمل السلاح الأبيض بدون مبرر، سياقة دراجة نارية بدون رخصة سياقة وعدم توفر وثائقها».