على بعد أيام قليلة من انطلاق أبرز حدث كروي افريقي، تنطلق مجموعة من القراءات لتاريخ هذه الكأس، إذ برزت العديد من الأسماء وكثير من المعالم الكروية ، في هذه الورقة يتم استحضار العديد من النجوم الذين أثثوا المشهد الكروي الإفريقي مع منتخبات بلدانهم . ويوجد نور الدين النيبت وحيدا ضمن هؤلاء العمالقة حراسة المرمى عصام الحضر(مصر) فاز المنتخب المصري بثلاث ألقاب لبطولة كأس أمم أفريقيا بين عامي 2006 و 2010، ولا شك أن عصام الحضري لعب دورًا بارزًا في ذلك. قيادته لخط الدفاع كانت مثالية، وكان دائمًا يظهر في وقت الشدائد بتصديات استثنائية وضعته فوق كل من وقف حارسًا لمرمى منتخب ما في تاريخ هذه البطولة. الدفاع صامويل كوفور(غانا) ريجوبيرت سونج (الكاميرون) وائل جمعة (مصر) نور الدين نايبت (المغرب) لطالما كان هناك مدافعون كبار كتبوا أسماءهم في سجل تاريخ كأس أمم أفريقيا، لكن هناك أربعة قدموا عطاءات لمنتخباتهم كانت أكبر من عطاء أي مدافع آخر سواهم. صامويل كوفور الفائز ثلاث مرات بجائزة لاعب العام في بلاده كانت له مسيرة مذهلة مع منتخب النجوم السوداء الغاني، بفضل حضوره الصلب على أرض الملعب. ريجوبيرت سونج كان يلمع دائمًا لصالح أسود المنتخب الكاميروني الذي مع قائد بمثل قدراته الدفاعية فاز بالبطولة في عام 2000 وعام 2002 الذي شهد حصوله على جائزة أفضل لاعب في البطولة، وهو ما لا يحدث كثيرًا للمدافعين. وائل جمعة لمدة عشر سنوات كان صمام أمان الدفاع المصري وأحد أهم أسباب فوزهم بالبطولة ثلاث مرات متتالية، ولا شك أن تمتع المنتخب المصري بأفضل سجل دفاعي في تلك البطولات يرجع أولًا له ولزميله الحضري. أما نور الدين نايبت، فمكانه محفوظ بكل تأكيد في التشكيل بفضل سمعته الممتازة كأحد أفضل المدافعين في تاريخ الكرة الأفريقية، وبجانب ذلك كان مستواه الرائع يدفع منافسي منتخبه المغربي للبحث عن جهة أخرى لمحاولة الوصول لمرمى أسود الأطلس، قبل أن يعتزل في نهاية نسخة عام 2006 . الوسط أحمد حسن (مصر) عميد لاعبي كرة القدم أحمد حسن كان صاحب أداء استثنائي في النسخ الثمانية التي شارك فيها، محرزًا ثلاثة ألقاب بين 2006 و2010 بجانب لقب عام 1998 . الأسطورة الحية في سماء الكرة الأفريقية فاز بجائزة أفضل لاعب في نسختي 2006 و2010، ولذا لم يكن ممكنًا أبدًا إخراجه من هذا التشكيل رغم تميز القارة السمراء بوجود العديد من نجوم لاعبي الوسط في عالم كرة القدم، فلا يوجد هناك من لعب 184 مباراة دولية في العالم سواه. جاي جاي أوكوشا (نيجيريا) محمد أبو تريكة(مصر) النسر الأخضر الأشهر بالتأكيد، خاصة في بطولات كأس الأمم الأفريقية، هو جاي جاي أوكوشا الذي فاز بنسخة عام 1994 ويحتل مع منتخب المركزين الثاني والثالث في مناسبتين إضافيتين. سجل أوكوشا 7 أهداف في مختلف النسخ التي شارك فيها، كما كان هدافًا لنسخة عام 2004 رفقة أربعة لاعبين آخرين. محمد أبو تريكة، مصري آخر كان دائم الحضور والتألق في تاريخ هذه البطولة، فصانع الألعاب المخضرم كان ذا دور كبير في الفوز بنسخ 2006، 2008 و2010، ولا يمكن نسيان إحرازه ركلة الجزاء الترجيحية الأخيرة في 2006، وإحرازه هدف الفوز في نهائي النسخة التالية مانحًا المنتخب المصري العرش الأفريقي. الهجوم عبيدي بيليه (غانا) صامويل إيتو(الكاميرون) كالوشا بواليا(زامبيا) الأسطورة الغانية عبيدي بيليه ظهر لأول مرة في كأس الأمم في نسخة عام 1982، وهناك ساعة منتخب بلاده على الفوز في ليبيا قبل أن يستمر للظهور في البطولة خلال 16 عامًا بعد ذلك ليصبح صاحب الرقم القياسي في عدد المشاركات. حظي نجم مارسيليا الأسبق بمشوار مذهل في بطولة 1992، حيث قاد غانا لاحتلال المركز الثاني لكن مسجلًا ثلاثة أهداف استثنائية. كما سجل ثلاثة أهداف أخرى في 1996 ليقوم غانا للمربع الذهبي من جديد. صامويل إيتو اسم آخر لا يمكن حجبه عن التشكيل، بعد أن شارك ست نهائيات وسجل في نهائيين منهما. أسطورة الكرة الكاميرونية يحمل الرقم القياسي لعدد الأهداف في كأس الأمم بواقع 18 هدفًا، وكان هداف نسختي 2006 و2008 وهو ما يجعل الكثيرون يعتبرونه اللاعب الأكثر تأخيرًا في تاريخ البطولة. أخيرًا، نصل إلى أسطورة الكرة الزامبية كالوشا بواليا الذي شارك في خمس نسخ والذي قاد منتخب بلاده للمركز الثاني في نسخة 1994، بعد عدة أشهر فقط من فاجعة الطائرة الشهيرة التي أودت بحياة معظم أفراد منتخب «الرصاصات النحاسية». معه أحرزت زامبيا أيضًا المركز الثالث في 1996 بجنوب أفريقيا، حيث فاز هناك بجائزة الحذاء الذهبي الأفريقي.