شيعت أمس الثلاثاء بمقبرة الرحمة بمدينة الدار البيضاء، جثامين «آل فريد برادة»، الرئيس المدير العام ل«كولورادو»، الذين قضوا إثر تحطم طائرتهم الخاصة جنوب شرق فرنسا. وحضر مراسيم التشييع على الخصوص رئيس الحكومة عبد الإله بنكيران ووزير الدولة عبد الله باها، ووزراء في الحكومة من بينهم وزير الداخلية محند العنصر ونبيل ين عبد الله وزير الإسكان بالإضافة إلى كريم غلاب، رئيس مجلس النواب رفقة عدد من الشخصيات الوازنة، من بينها ادريس جطو، رئيس المجلس الأعلى للحسابات، ومستشارا جلالة الملك ياسر الزناكي والفاسي الفهري وأيضا مليكة أوفقير ابنة الجنرال محمد أوفقير وشخصيات من عالم السياسة والمال والأعمال. كما حضر هذه المراسيم، إلى جانب أفراد عائلة الفقيد، عدد من أحباب وأصدقاء أسرتي بنحميدة وبرادة. جرت بعد ظهر أمس الثلاثاء بمدينة الدار البيضاء مراسيم تشييع جثامين «آل فريد برادة»، الرئيس المدير العام ل«كولورادو»،الذين قضوا إثر تحطم طائرتهم الخاصة ذات محركين السبت قبل الماضي، دقائق بعد إقلاعها من مطار بلدة مطار سانت إتيان سان جوار، جنوب شرق فرنسا. وبعد صلاتي الظهر والجنازة بمسجد «الرحمة» نقلت جثامين الضحايا الخمس، فريد وزوجته زينب وأبناؤهما يطو، ادريس وأمين، إلى مثواها الأخير، حيث ووروا الثرى، بمقبرة الرحمة بالدار البيضاء في موكب جنائزي مهيب، حضره على الخصوص رئيس الحكومة عبد الإله بنكيران ووزير الدولة، عبد الله باها، ووزراء في الحكومة من بينهم وزير الداخلية محند العنصر ونبيل ين عبد الله وزير الإسكان بالإضافة إلى كريم غلاب، رئيس مجلس النواب رفقة عدد من الشخصيات الوازنة، من بينها ادريس جطو، رئيس المجلس الأعلى للحسابات، ومستشارا جلالة الملك ياسر الزناكي والفاسي الفهري وايضا مليكة أوفقير ابنة الجنرال محمد أوفقير وشخصيات من عالم السياسة والمال والأعمال، كما حضر هذه المراسيم، إلى جانب أفراد عائلة الفقيد، عدد من أحباب وأصدقاء اسرتي بنحميدة وبرادة. وكانت جثامين «آل فريد برادة» قد وصلت مساء أول أمس الاثنين إلى مطار محمد الخامس الدارالبيضاء الدولي، حيث كانت شخصيات سياسية واقتصادية وازنة في انتظارها، وذلك بعدما غادرت مطار سان إيكسيسبيري بمدينة ليون حوالي الساعة الرابعة والنصف بالتوقيت الفرنسي على متن رحلة للخطوط الملكية المغربية رقم 721 بعد استكمال المصالح القنصلية بمدينة ليون كافة الإجراءات مباشرة بعد تأشير المدعي العام بمحكمة غرونوبل جنوب شرق فرنسا على قرار تسليم جثامين الضحايا الخمس، فريد وزوجته زينب وأبنائهما يطو، ادريس وأمين، لأسرتي الضحايا لتوارى الثرى بالمغرب. وقد تابع القنصل العام للمغرب بمدينة ليون سعد بندورو، صباح أمس الاثنين بكل من مدينتي غرونوبل وليون، رفقة مصالحه القنصلية، كل الإجراءات والتدابير القانونية وحضر حتى اللحظات الاخيرة من عملية ترحيل الجثامين في أحسن الظروف. وكانت خلية الأزمة المحدثة بالسفارة المغربية بباريس تحت إشراف المكلف بالأعمال بالسفارة رياض رمزي، وبتنسيق مع المصالح القنصلية بمدينة ليون قد بذلت جهودا كبيرة للتعجيل بعملية تسلم الجثامين وترحيلها إلى المغرب في أقرب الآجال. وللإشارة فإن طائرة فريد برادة، تحطمت وهو في طريقه إلى العودة لمطار الدار البيضاء بالمغرب بعد توقف في مطار «ريوس» إسبانيا رفقة أسرته بعد قضاء عطلة لمدة أسبوع في منطقة «ميريبيل» بال«سافوا» المعروفة بمحطاتها للتزحلق على الجليد. وقد اختفت طائرة أسرة برادة ثلاث دقائق بعد إقلاعها بدقائق من مطار بلدة سان إتيان دو سان جيوار في الساعة الواحدة و23 دقيقة بعد الظهر بالتوقيت الفرنسي، من شاشات الرادار لتتحطم وتحاصرها ألسنة اللهب في الساعة الواحدة و26 دقيقة ل«أسباب تظل مجهولة» فوق هضبة بمنطقة سان بيير دو بيسيوه. وكانت مصادر قضائية فرنسية قد رجحت أن يكون سبب تحطم طائرة رئيس مجلس إدارة شركة «كولورادو» للصباغة، فريد برادة السبت الماضي على هضبة بمنطقة سان بيير دو بريسيوه بعد دقائق من إقلاعها من مطار سانت إتيان سان جوار، نتيجة ل«خطأ بشري». وأشار المدعي العام للجمهورية بمحكمة غرونوبل، جون إيف كوكييا إلى أن «خطأ القيادة» هو الفرضية الأكثر ترجيحا في تحطم الطائرة التي أودت بحياة آل فريد برادة، موضحا أنه من غير المحتمل أن يكون الخطأ التقني هو السبب في الحادث، مؤكدا أن الأبحاث لا تزال مستمرة من أجل تحديد الأسباب الدقيقة لتحطم الطائرة. ويذكر أن تحطم الطائرة الخاصة ذات محركين من نوع سينكا «بايبر بي أ 34» المسجلة بالمغرب، التي تعود ملكيتها ل«آل فريد برادة»، التي اقتناها سنة 1997 يعتبر الحادث الأول خلال هذه السنة لهذا النوع من الطائرات التي بلغ عدد حوادثها الجوية 365 حادث عبر العالم منذ ظهورها سنة 1970 . وذكر موقع «انترناشيونال سايفتي نيتوورك» أن السنة الماضية لوحدها سجلت 19 حادثا لهذا النوع من الطائرة، كان أولها في الولاياتالمتحدةالامريكية شهر يناير وآخرها سجل في كولومبيا شهر دجنبر الماضي. وخلف تصريح كوكييا ردود فعل متباينة بين مهنيي الطيران في عدد من دول العالم، ففي الوقت الذي وصف فيه مهنيون قوله ب«التصريح السابق لأوانه»، أكد آخرون أنه غير ملزم بانتظار إصدار هيئات مثل مكتب التحقيقات والتحليلات «بيا» لنتائج تحقيقاتها ليخلص إلى مثل التصريح الذي أعلن عنه والذي جعله مشروطا باستمرار الأبحاث من أجل تحديد الأسباب الدقيقة لتحطم الطائرة. وكانت معاينة أولية لخبراء فرنسيين في الطيران المدني قد رجحت منذ اللحظات الأولى، بعد وصولها إلى مكان الحادث، أن يكون انعدام الرؤية لدى الربان وراء فقدانه السيطرة على الطائرة مما تسبب في تحطمها. وفي سياق متصل كشف تقرير للمركز الألماني لتقييم بيانات حوادث الطائرات، أن سنة 2012 شكلت أكثر السنوات سلامة في مجال الطيران المدني على مستوى العالم. وأبرز التقرير الذي نشرته مجلة «ايرو انترناشونال» الألمانية في عددها الأخير، تحت عنوان» «سلامة الطيران» «أن عدد الأشخاص الذين لقوا حتفهم في حوادث طائرات مدنية في جميع أنحاء العالم بلغ 496 شخصا، مقابل 498 شخصا سنة 2011 .