كشفت مصادر ديبلوماسية ل «الاتحاد الاشتراكي» أن النائب العام بمحكمة غرونوبل شرق غرب فرنسا قد أشر أمس الاثنين على قرار تسليم جثامين الضحايا الخمس، فريد وزوجته زينب وأبناؤهما يطو، ادريس وأمين، لأسرتي الضحايا لتوارى الثرى بالمغرب، كما استكمل ممثلوه جرد الأغراض الشخصية التي في ملكية الأسرة لحظة الحادث. وأفادت ذات المصادر أن القنصل العام للمغرب بمدينة ليون سعد بندورو قد أنهى صباح أمس الاثنين بكل من مدينتي غرونوبل وليون، رفقة مصالحه القنصلية، كل الإجراءات والتدابير القانونية لتتم عملية ترحيل الجثامين في أحسن الظروف، والتي غادرت بعد زوال أمس مطار سان إيكسيسبيري بمدينة ليون على متن رحلة للخطوط الملكية المغربية (أ ت 721) في اتجاه مطار محمد الخامس الدارالبيضاء الدولي، حيث كانت شخصيات سياسية واقتصادية وازنة في انتظارها، وذلك بعد استكمال المصالح القنصلية كافة الاجراءات. وصلت مساء أمس الاثنين جثامين «آل فريد برادة»، الرئيس المدير العام ل«كولورادو»، الذين قضوا إثر تحطم طائرتهم الخاصة ذات محركين السبت قبل الماضي دقائق بعد اقلاعها من مطار بلدة مطار سانت إتيان سان جوار، جنوب غرب فرنسا، إلى مطار محمد الخامس الدارالبيضاء الدولي، حيث كانت شخصيات سياسية واقتصادية وازنة في انتظارها، لتوارى الثرى بالمغرب يومه الثلاثاء بمقبرة الرحمة بذات المدينة. وقالت مصادر خاصة ل «الاتحاد الاشتراكي» إن جثامين الضحايا الخمس، فريد وزوجته زينب وأبناؤهما يطو، ادريس وأمين، قد غادرت أمس مطار سان إيكسيسبيري بمدينة ليون حوالي الساعة الرابعة والنصف بالتوقيت الفرنسي على متن رحلة للخطوط الملكية المغربية رقم 721 حطت بمطار محمد الخامس الدارالبيضاء الدولي حوالي الساعة السادسة والنصف مساء بالتوقيت المغربي بعد استكمال المصالح القنصلية كافة الاجراءات. وكشفت مصادر ديبلوماسية ل «الاتحاد الاشتراكي» أن النائب العام بمحكمة غرونوبل شرق غرب فرنسا قد أشر أمس الاثنين على قرار تسليم الجثامين لأسرتي الضحايا لتوارى الثرى بالمغرب ، كما استكمل ممثلوه جرد الأغراض الشخصية التي في ملكية الأسرة لحظة الحادث. وأفادت ذات المصادر أن القنصل العام للمغرب بمدينة ليون سعد بندورو، الذي تابع منذ السبت قبل الماضي، في إطار النسيق بين السلطات الفرنسية والمغربية لتحديد ملابسات الحادث، قد أنهى صباح أمس الاثنين بكل من مدينتي غرونوبل وليون، رفقة مصالحه القنصلية، كل الإجراءات والتدابير القانونية لتتم عملية ترحيل الجثامين في أحسن الظروف. وكانت خلية الأزمة المحدثة بالسفارة المغربية بباريس تحت إشراف المكلف بالأعمال بالسفارة رياض رمزي، وبتنسيق مع المصالح القنصلية بمدينة ليون قد بذلت جهودا كبيرة للتعجيل بعملية تسلم الجثامين وترحيلها إلى المغرب في أقرب الآجال. وللإشارة فإن طائرة فريد برادة، تحطمت وهو في طريقه إلى العودة لمطار الدار البيضاء بالمغرب بعد توقف في مطار «ريوس» إسبانيا رفقة أسرته بعد قضاء عطلة لمدة أسبوع في منطقة «ميريبيل» بال«سافوا» المعروفة بمحطاتها للتزحلق على الجليد. وقد اختفت طائرة أسرة برادة ثلاث دقائق بعد إقلاعها بدقائق من مطار بلدة سان إتيان دو سان جيوار في الساعة الواحدة و23 دقيقة بعد الظهر بالتوقيت الفرنسي، من شاشات الرادار لتتحطم وتحاصرها ألسنة اللهب في الساعة الواحدة و26 دقيقة ل«أسباب تظل مجهولة» فوق هضبة بمنطقة سان بيير دو بيسيوه. وكانت مصادر قضائية فرنسية قد رجحت أن يكون سبب تحطم طائرة رئيس مجلس إدارة شركة «كولورادو» للصباغة، فريد برادة السبت الماضي على هضبة بمنطقة سان بيير دو بريسيوه بعد دقائق من إقلاعها من مطار سانت إتيان سان جوار، نتيجة ل«خطأ بشري». وأشار المدعي العام للجمهورية بمحكمة غرونوبل، جون إيف كوكييا إلى أن «خطأ القيادة» هو الفرضية الأكثر ترجيحا في تحطم الطائرة التي أودت بحياة آل فريد برادة، موضحا أنه من غير المحتمل أن يكون الخطأ التقني هو السبب في الحادث، مؤكدا أن الأبحاث لا تزال مستمرة من أجل تحديد الأسباب الدقيقة لتحطم الطائرة. ويذكر أن تحطم الطائرة الخاصة ذات محركين من نوع سينكا «بايبر بي أ 34» المسجلة بالمغرب، التي تعود ملكيتها ل«آل فريد برادة»، التي اقتناها سنة 1997 يعتبر الحادث الأول خلال هذه السنة لهذا النوع من الطائرات التي بلغ عدد حوادثها الجوية 365 حادث عبر العالم منذ ظهورها سنة 1970 . وذكر موقع «انترناشيونال سايفتي نيتوورك» أن السنة الماضية لوحدها سجلت 19 حادثا لهذا النوع من الطائرة، كان أولها في الولاياتالمتحدةالامريكية شهر يناير وآخرها سجل في كولومبيا شهر دجنبر الماضي. وخلف تصريح كوكييا ردود فعل متباينة بين مهنيي الطيران في عدد من دول العالم، ففي الوقت الذي وصف فيه مهنيون قوله ب«التصريح السابق لأوانه»، أكد آخرون أنه غير ملزم بانتظار إصدار هيئات مثل مكتب التحقيقات والتحليلات «بيا» لنتائج تحقيقاتها ليخلص إلى مثل التصريح الذي أعلن عنه والذي جعله مشروطا باستمرار الأبحاث من أجل تحديد الأسباب الدقيقة لتحطم الطائرة. وكانت معاينة أولية لخبراء فرنسيين في الطيران المدني قد رجحت منذ اللحظات الأولى، بعد وصولها إلى مكان الحادث، أن يكون انعدام الرؤية لدى الربان وراء فقدانه السيطرة على الطائرة مما تسبب في تحطمها. وفي سياق متصل كشف تقرير للمركز الألماني لتقييم بيانات حوادث الطائرات، أن سنة 2012 شكلت أكثر السنوات سلامة في مجال الطيران المدني على مستوى العالم. وأبرز التقرير الذي نشرته مجلة «ايرو انترناشونال» الألمانية في عددها الأخير، تحت عنوان «سلامة الطيران» أن عدد الأشخاص الذين لقوا حتفهم في حوادث طائرات مدنية في جميع أنحاء العالم بلغ 496 شخصا، مقابل 498 شخصا سنة 2011 .