نحمد الله كثيرا أن منا صحافيا يكتب الأكاذيب. وسنحمده تعالى الذي لا يحمد على «أكاذيب» سواه، ولا على مكروه سواه، لأن السيد المدير بوعشرين قرر أن يكون في حجم من يتنازل عن حقه في كتابة الأخبار الصادقة ويكتب الأكاذيب (فقط) عن الأحزاب والسياسيين والدولة المغربية. ترى ماذا لو قررنا أن نكتب عن سيادته بعض الأكاذيب فقط، من قبيل أن الفيلا الصغيرة، التي تساوي في ثمنها ( للإصلاح فقط ) ما يتقاضاه عشرون عاملا في شركة فلاحية طوال حياتهم، دخل ملفها صمتا عجيبا؟ ثم ماذا لو كتبنا عنه بعض الأكاذيب فقط عن علاقته بالسيد عبد العالي عبد المولى،(وكل تشابه في الأسماء هو مجرد صدفة) وهي العلاقات التي تحدث في شقة بالدار البيضاء، يساوي ثمنها الدخل السنوي لمائة يوم لعاملة في النسيج ، رفقة 59 أخريات من نفس العينة؟ في الوقت الذي يستميت دفاعا عن فيلا وزارة المالية ويعتبر أن السكن في حد ذاته ريع من وزير سابق إلى نقابي لاحق، لا يحدثنا قليلا عن الفيلا التي ... وعن التوظيف الذي حدث في المكتب الشريف للفوسفاط، لفائدة السيد الذي... هي مجرد أكاذيب نكتبها، فليحمد الله كثيرا أننا لا نكتب الحقائق..