يشكل مطرح النفايات ببلدية اولادعبو تهديدا بيئيا خطيرا لموقعه داخل المجال الغابوي ، الذي يعتبر المتنفس الوحيد بالمنطقة ، غير بعيد عن حي القرية جنوبا دوار الغزاونة شمالا ودوار أولاد عبد القادر شرقا ، فوق ارض منحدرة تدعى (ضاية الحناش) تغمرها المياه شتاء، مما يجعل نسبة التعفن تزداد خطورة وتدوم لمدة أطول. كما أن إحدى الضيعات لتفريخ الكتاكيت بتراب جماعة الغنيميين تفرغ نفاياتها بالمطرح على مرأى ومسمع من رئاسة بلدية اولادعبو ، أما الأضرار البيئية فمتعددة ولا حصر لها منها : تلوث الفرشة المائية للآبار المجاورة خاصة البئر الذي يعتبر المزود الرئيسي لاولادعبو بالماء الصالح للشرب الذي لا يبعد عن مطرح النفايات سوى بأمتار قليلة تضرر الغطاء النباتي للدواوير المجاورة تضرر أشجار الكاليبتوس بالغابة التي أصبح العديد منها أخشابا هامدة انتشار الأوبئة والأمراض الناتجة عن تخمر النفايات نفوق العديد من المواشي والطيور. وللإشارة، فإن وزارة الفلاحة بصدد بناء اسطبلات خاصة بتربية الخيول»لارمود»بجانب مطرح النفايات وباقتراح من الرئيس . وفي ذات السياق عبر العديد من جمعيات المجتمع المدني و ساكنة اولادعبو عن تذمرهم الشديد لعدم استجابة بلدية اولادعبو لمطالبهم الملحة بإحداث مطرح جديد للنفايات على غرار باقي مطارح النفايات المنزلية ببلادنا . ويطالب السكان بمعية جمعيات المجتمع المدني كلا من عامل إقليمبرشيد، وزارة الصحة ، وزارة الماء والبيئة، المندوبية السامية للمياه والغابات، بالتدخل العاجل لانقاذ الساكنة من هذه الكارثة البيئية والقيام بزيارة ميدانية إلى عين المكان للوقوف عن كثب على الأضرار البيئية الخطيرة. المعطيات الأولية التي أفاد بها الجريدة نائب رئيس الجماعة ، تتحدث عن الحالة الكارثية التي توجد عليها الطريق الرابطة بين وزان ومركز مقريصات مرورا بسوق أحد الجحرة الذي يحج إليه أسبوعيا سكان العشرات من الدواوير المجاورة ، وتمتد على مسافة 30 كلم ، مخترقة بذلك تراب ثلاث جماعات قروية ( بني كلة ، مقريصات ، زومي ) . وأضاف بأن تهيئة هذه الطريق تدخل في إطار البرنامج الوطني للطرق القروية، الذي يتغيا ( البرنامج ) فك العزلة عن العالم القروي من أجل ربط ساكنته بعجلة التنمية التي تضمن لها نيل كامل حقوقها الواردة في الدستور المصادق عليه . وقد كان منتظرا بأن تصبح هذه الطريق جاهزة سنة 2012، خصوصا وأن جماعة زومي ، كما أشار إلى ذلك بعض المنتخبين التقت بهم الجريدة، قد سددت حصتها في هذا المشروع المقدرة ب 220 مليون سنتيم ، لكن لا شيء من ذلك حصل ، وأضنتهم التسويفات ، ليجدوا أنفسهم بعد الزخات المطرية الأولى التي صبت على المنطقة مطلع فصل الشتاء هذا معزولين عن العالم الخرجي . مصادرنا المتنوعة السالفة تذهب بعيدا في إثارتها لهذا الموضوع حين تتحدث عن التحزيب المكشوف للعيان الذي طال البرنامج الوطني للطرق القروية الذي تم تنزيله بطرق قرى مجاورة لم تسدد حصتها في هذا الورش المفتوح ، على حساب الطريق الرابط بين وزان ومقريصات ، مرورا بأحد الجحرة حيث كثافة استعماله بادية للعيان نظرا لكثرة الدواوير التي يخترقها .