قال رئيس مركز الدراسات المغربية الاسبانية ميغيل أنخيل بويول غارسيا إن الورقة التأطيرية حول نموذج تنمية الأقاليم الجنوبية تشكل علامة فارقة جديدة نحو ترسيخ مكاسب المنطقة الاجتماعية والاقتصادية للمملكة. وأوضح بويول غارسيا، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن هذا النموذج الجديد، الذي قدمه بين يدي جلالة الملك محمد السادس رئيس المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي، شكيب بنموسى، يعكس، أيضا، العناية التي يوليها جلالته لتحسين ظروف عيش سكان أقاليم الجنوب. وأشار إلى أن من شأن المقاربة التشاركية والاندماجية التي ينهجها المغرب لتطوير هذه الجهة تكريس إرساء الأقاليم الجنوبية في مسلسل التنمية المستدامة لتعزيز اقتصاد محلي حي وجذاب، مبرزا أن هذه المنطقة تزخر بقدرات هائلة في جميع المجالات. وأضاف بويول غارسيا، في السياق ذاته، أن هذه الورقة التأطيرية، التي تروم أيضا تسليط الضوء على المشاكل التي تعيق التنمية الحالية لهذه الأقاليم، ستعطي دفعة جديدة للجهود التي تبذلها السلطات المركزية والمحلية والرامية إلى تعزيز قدرة هذه الجهة في المجالات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية، والتنمية البشرية، والتهيئة المجالية، والبيئة والحكامة. وأوضح بويول غارسيا، الذي زار الأقاليم الجنوبية للمملكة العديد من المرات، أن هذه الورقة تفتح الطريق أمام جهوية متقدمة وحكامة محلية تتماشى مع انتظارات السكان، مشيدا بالمشاريع الكبرى التي أنجزها المغرب بهذه الجهة خلال العقود الثلاثة الأخيرة. ودعا رئيس مركز الدراسات الإسبانية المغربية، الذي يوجد مقره بسرقسطة (شمال إسبانيا)، إلى الأخذ بعين الاعتبار خصوصيات وقدرات كل إقليم، والقيام بتشخيص دقيق لاحتياجات للساكنة المحلية وجعل العنصر البشري في صلب هذه المبادرة التاريخية. ويهدف مركز الدراسات الإسبانية المغربية إلى تعزيز الحوار والتعاون بين المغرب وإسبانيا، فضلا عن التبادل الثقافي والتلاقح بين البلدين، كما يعمل على تعزيز الروابط بين المجتمعين المدنيين بالبلدين، وذلك من خلال تنظيم مجموعة من الأنشطة الأكاديمية والسياسية والاقتصادية والثقافية والتربوية.