استقبل إدريس لشكر ، الكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية وفدا عن المنظمة المغربية لحقوق الإنسان التي قامت بزيارة للمقر المركزي للحزب من أجل تقديم التهاني لادريس لشكر على انتخابه من قبل المؤتمر الوطني التاسع عشر للحزب كاتبا أول، ثم لإطلاعه على برنامج عمل 2013 وخطة المنظمة للنهوض بثقافة حقوق الإنسان ببلادنا. خلال هذا اللقاء عبر الكاتب الأول للحزب عن تشكراته للدكتور نشناش رئيس المنظمة والوفد المرافق له، وأكد لهم أن الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية المؤمن والمتشبع بمبادئ حقوق الإنسان، كما هو متعارف عليها ، سيكون خير سند ومدعم لكل المبادرات والأعمال والبرامج التي ستقدم المنظمة المغربية لحقوق الإنسان على تنفيذها. وذكر لشكر، الذي يعتبر أحد مؤسسي المنظمة، أن هذا الإطار قد ولد بين أحضان الديمقراطيين والتقدميين، وانفتح على كل المتشبعين بمبادئ حقوق الإنسان الكونية، بغض النظر هل هم منتمون سياسيا أم غير منتمين، وهذا ما أعطاها قوة وصلابة ومناعة وموضوعية في تناول الملفات التي اشتغلت عليها. وانتهز لشكر المناسبة للإشادة بأعمال المنظمة ونضالاتها عبر مسيرتها الحقوقية ، وخاصة الفترة الأخيرة التي كانت تتولى فيها أمينة بوعياش قيادة المنظمة، وكذلك هذه المرحلة التي يقودها الدكتور نشناش إلى جانب ثلة من الفعاليات الحقوقية التي لها وزنها وبصماتها النضالية في المجال. ومن جهته قدم الدكتور نشناش التهاني لإدريس لشكر بمناسبة انتخابه كاتبا أول للحزب خلال المؤتمر الوطني التاسع، ثم أطلعه على برنامج عمل المنظمة لسنة 2013 ومحاوره الأساسية، مناشدا لشكر من أجل تقديم الدعم والمساندة للمنظمة المغربية لحقوق الإنسان التي اختارت أن تكون منظمة مستقلة، وتضم في أحضانها جميع ألوان الطيف التقدمي واللامنتمين، بغية تنفيذ وتحقيق هذا البرنامج على مستوى أرض الواقع. ودعا نشناش بهذه المناسبة الحزب للمشاركة في أشغال لقاء تحضيري سينعقد يومي 14 و 15 للتحضير لمؤتمر دولي يهم خمس دول ومن ضمنها المغرب وتونس وغانا، تم إقراره من قبل الحكومات والدول الديمقراطية بالضفة الجنوبية للبحر الأبيض المتوسط والذي يموله الاتحاد الأوربي وسيكون الموضوع الذي ستحضره المنظمة هو «المجتمع المدني في إطار الجهوية». كما طالب النشناش الحزب بالدعم في عدة ملفات حقوقية تشتغل المنظمة المغربية لحقوق الإنسان عليها كملف تفعيل الدستور، الحقوق والحريات، وملف إلغاء عقوبة الإعدام الذي قامت المنظمة بزيارة فيه الى جميع المحكومين بهذه العقوبة، بالإضافة لملف ظاهرة العنف المتنامي بالمغرب، وملف المعتقلين بالسجون المغربية. كما قدمت المنظمة لإدريس لشكر بمناسبة هذا اللقاء، مجموعة من الوثائق الحقوقية التي تتعلق بالملفات التي تشتغل عليها وبعض الدراسات التي أنجزتها مؤخرا.